كتب المحرر السياسي - مظاهرات انطلقت في كبريات العواصم الغربية في فرنسا واسبانيا وانجلترا وهولندا واستراليا و وايرلندا ، والنرويج ...)انتصارا للاحرار ال ١٢ ..

المتظاهرون طالبوا بالافراج ليس فقط عن النشطاء وانا عما  يعبر عنه هؤلاء من بطولة وانسانية وتحرك من اجل الحق والعدالة والحرية  ، الى جانب مطالبهم الاساسية بوقف العدوان البربري على غزة وفتح المعابر وادخال المساعدات الانسانية الى القطاع المنكوب . 

العالم وقف على رؤوس اصابعه وهو يتابع ما يجري مع متطوعين من مختلف دول العالم قطعوا مئات الاميال لايصال المساعدات الانسانية لقطاع غزة الصابر ،حيث استنفر احراره في مختلف العواصم الغربية  وهم يرصدون عبر هواتفهم النقالة عمليات احتجاز النشطاء من قبل اكثر جيوش العالم اجراما ووحشية ، الملايين نزلوا الى الشوارع مطالبين حكوماتهم بالتحرك فورا  لتحرير المحتجزين ..

فعلا ، لم يجرؤ الكيان الصهيوني على اطالة امد الاحتجاز ،حيث تم نقلهم فورا الى مطار بن غوريون  للمغادرة الى بلدانهم ، نعم لقد استطاع  احرار العالم  اسناد ابطال السفينة مادلين والتجاوب مع نداءاتهم قبيل الاحتجاز المخالف للقانون الدولي ،وكل هذا جرى -ونقصد هنا هذا التضامن المليوني حول العالم -،رغم التعتيم الاعلامي الذي تلجأ اليه كبريات وسائل الاعلام المتواطئة مع الاحتلال وروايته المضللة .. 

العالم  الغربي  ينتفض انتصارا لغزة ، وعرى الارتباط الرسمي الغربي مع حكومة الكيان على وشك الانفكاك ،فلا مفر لدى ساسة الغرب تحت وطأة المظاهرات وتعاظم المشاعر الشعبية الداعمة لفلسطين الا ان يقفزوا من سفينة الاحتلال التي توشك على الغرق قيميا واخلاقيا وماديا ،وذلك رغم ما  يخيل للاحتلال واعوانه وزبانيته في المنطقة على انهم على اعتاب انتصار تاريخي على الشعب الفلسطيني ، وهو تفكير رغائبي بعيد كل البعد عن الحقيقة، هو وهم وخيلاء ،وامر لن يحدث ابدا ما دام هناك احرار في هذا العالم وهناك طفل فلسطيني على قيد الحياة ..