وبدا المشهد مثيراً للتساؤلات، خاصة أن العروس ظهرت وكأنها مجبرة على الزواج، ما دفع البعض لوصفه بأنه زواج بالإكراه، بينما أشار آخرون إلى أنه قد يكون باطلاً شرعاً وقانوناً.

وأثار الفيديو ردود فعل قوية على المنصات الاجتماعية، حيث علق البعض بأن بكاء العروس يشير إلى إجبارها على الزواج، بينما طالب آخرون بمحاسبة الأهل والمأذون، معتبرين أن الشاب المصاب فاقد للأهلية.

أحد المعلقين قال: "هذا زواج باطل العريس فاقد للأهلية"، فيما أضاف آخر: "لا بد من محاسبة المأذون الذي عقد العقد وأهلها وكل من شارك في الزواج حسبي الله ونعم الوكيل".

في المقابل، دافع آخرون عن حق المصابين بمتلازمة داون في الزواج وتكوين أسرة، وأشاروا إلى أن كثيرين من المصابين يمكنهم تحمل المسؤولية الزوجية إذا توافرت لهم الرعاية المناسبة، واعتبر بعضهم أن الزواج قد يمثل مصدر أُنس ومودة ورحمة، وليس مجرد وسيلة للإنجاب.

معرفش الناس فاكرة بتوع متلازمة داون مجانين لا دول بيبقوا في منتهى العقل والثبات الانفعالي وبيدرسوا في الجامعات وبيشتغلوا في اماكن كتيرة وبيتجوزوا مع اعاقة بسيطة انما لو الاهل عاملوهم طبيعي بيكونوا مبدعين وحساسين ومنتهي الطيبة والعاطفية والاخلاص الشديد صدق على اغلب التعليقات…

 من ناحية أخرى، أكد رئيس مجلس إدارة صندوق المأذونين الشرعيين إبراهيم سليم في تصريحات تلفزيونية، أن زواج ذوي متلازمة داون جائز قانوناً وشرعاً وفقاً لأحكام المذاهب الأربعة، بشرط توقيع العروس ووليها على عقد الزواج، كما أوضح أن من حق الفتاة طلب فسخ العقد أو الطلاق في حال ثبوت الإجبار أو الضرر.

وأشار إلى أنه لايمكن إجبار العروس على توقيع العقد وإجراء فحوصات الزواج، موضحاً أنها لا بد أن تكون وافقت هي وذويها لرؤيتهم أن في هذه الزيجة مصلحة ما، مستنكراً ردود الفعل العنيفة في التعليقات، عبر مواقع التواصل.

وشدد على أن العقد صحيح ومكتمل الأركان في الفيديو المتداول، مطالباً المستخدمين بتحري الدقة ومراعاة الخصوصية عند التعليق على الأمور الخاصة.