تواصل نيوز - تقترب السعودية والولايات المتحدة من إبرام اتفاق تاريخي في مجال التكنولوجيا، إذ تستعد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالتعاون مع الحكومة السعودية، للإعلان عن اتفاق يسمح لشركات تصنيع الرقائق الأمريكية بتصدير أشباه الموصلات إلى السعودية، لتشغيل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.

مراحل المفاوضات النهائية

ووفقًا لمصادر مطلعة نقلتها صحيفة وول ستريت جورنال، وصلت المفاوضات بين السعودية والولايات المتحدة إلى مراحلها النهائية، ومن المتوقع توقيع الاتفاق خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ما يعزز العلاقات التكنولوجية المتنامية بين البلدين.

أهداف الاتفاق

يهدف الاتفاق إلى تمكين السعودية من بناء مراكز بيانات متقدمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، ضمن استراتيجية طموحة تسعى لتحويل المملكة إلى مركز رئيسي للتقنيات الحديثة في الشرق الأوسط، وستُستخدم الرقائق الأمريكية عالية الأداء، خاصةً من شركتي إنفيديا وأدفانسد مايكرو ديفايسز (AMD)، في تشغيل البنية التحتية الضخمة لمبادرات الذكاء الاصطناعي المدعومة من الحكومة السعودية.

بداية المفاوضات

تعود بداية المفاوضات إلى شهر مايو الماضي، حين أشار الرئيس ترامب إلى أهمية التعاون بين الولايات المتحدة والسعودية في المجالات التكنولوجية المتقدمة، خاصةً في قطاع الرقائق الإلكترونية والذكاء الاصطناعي، معتبرًا أن هذه الشراكة تشكل نموذجًا جديدًا للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.

تعزيز النفوذ الأمريكي

تسعى الولايات المتحدة من خلال هذا الاتفاق إلى تعزيز نفوذها في قطاع أشباه الموصلات عالميًا، خاصةً في ظل المنافسة المتزايدة مع الصين، بينما ترى السعودية أن التعاون مع الولايات المتحدة يوفر لها خبرات نوعية ويساهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، التي تركز على التحول الرقمي والابتكار الصناعي.

خطوة استراتيجية

يرى خبراء أن الاتفاق المرتقب بين السعودية والولايات المتحدة لن يكون مجرد صفقة تجارية، بل سيكون خطوة استراتيجية لترسيخ التعاون في التكنولوجيا الفائقة، ما يعزز من مكانة السعودية كقوة إقليمية صاعدة في اقتصاد الذكاء الاصطناعي، ويدعم طموحات الولايات المتحدة في توسيع حضورها في أسواق التكنولوجيا بالشرق الأوسط.