تواصل نيوز - شارك محافظ الهيئة العامة للتجارة الخارجية المكلّف محمد بن عبدالعزيز العبدالجبار في الاجتماع الوزاري لمجموعة إصلاحات منظمة التجارة العالمية ضمن مجموعة العشرين (G20)، ممثلًا المملكة العربية السعودية، وذلك نيابةً عن وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة ماجد بن عبدالله القصبي، وقد عُقد الاجتماع في جمهورية جنوب أفريقيا خلال الفترة من 9 إلى 10 أكتوبر 2025.

إصلاحات منظمة التجارة العالمية

خلال كلمته، أكد العبدالجبار تركيز المملكة على إصلاحات منظمة التجارة العالمية بصفتها رافدًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي الشامل والمستدام، مشيرًا إلى أهمية مواجهة التحديات العالمية التي تؤثر في التجارة، مثل الأمن الغذائي، والاقتصاد الرقمي، والتوترات الجيوسياسية، إلى جانب دعم الجهود الدولية لإصلاح منظمة التجارة العالمية، بما يضمن نظامًا تجاريًا أكثر عدالة وشفافية.

الريادة في مجموعة العشرين

وأشار إلى الدور الريادي الذي قامت به المملكة خلال رئاستها لمجموعة العشرين عام 2020، عندما أطلقت خطة عمل جماعية قصيرة وطويلة المدى، للتخفيف من آثار جائحة كوفيد-19 على التجارة والاستثمار الدوليين، مؤكدًا أن تلك الجهود عكست التزام المجموعة بدفع إصلاحات تسهم في تعزيز النظام التجاري متعدد الأطراف، ودعم الاقتصاد العالمي المفتوح والشامل.

أهمية النظام التجاري متعدد الأطراف

ونوّه بأهمية الحفاظ على نظام تجاري متعدد الأطراف يتميز بالقوة والشفافية والإنصاف، بما يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي، ورفع مستويات المعيشة عالميًا، ويساعد في تحقيق الأهداف التنموية المشتركة بين الدول الأعضاء.

لقاءات ثنائية مثمرة

وعلى هامش الاجتماع، عقد محافظ الهيئة لقاءات ثنائية مع عدد من المسؤولين، من بينهم وزير البناء والتشييد والأراضي والمعلومات والمنشآت الصغيرة والتصنيع النيوزيلندي كريس بينك، ونائب وزير التجارة الصيني والممثل للتجارة الدولية لي تشينغ قانغ، ونائب وزير التجارة التركي مصطفى توزجو، ومساعد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري محمد الجوسقي، ومساعد الممثل التجاري الأمريكي لمنظمة التجارة العالمية والشؤون متعددة الأطراف نيل بيك، حيث تم خلال تلك اللقاءات بحث سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري، وتطوير العلاقات الثنائية، وتوسيع مجالات الشراكة بما يخدم المصالح المشتركة.

أولويات التجارة والنمو الشامل

يُذكر أن اجتماع مجموعة عمل التجارة والاستثمار لهذا العام، ركّز على مناقشة أولويات التجارة والنمو الشامل، ومعالجة التحديات المشتركة عالميًا، واستعراض مبادئ مجموعة العشرين رفيعة المستوى حول التصنيع المستدام، إلى جانب بحث آليات إصلاح منظمة التجارة العالمية، وتفعيل دورها في دعم النظام التجاري العالمي.