وأوضحت هبة، في تفاصيل دعواها التي حملت رقم 967 لسنة 2024، أن حياتها الزوجية تحوّلت إلى "كابوس يومي"، وقالت: "كنت أظن أن الزواج مودة ورحمة، لكنه أصبح إهانة وضرباً وكسراً للكرامة".

وروت هبة إحدى الوقائع المؤلمة التي دفعتها لاتخاذ قرار اللجوء إلى المحكمة، قائلة: "اندلع خلاف بسيط بيننا، لكنه تعامل معه بعنف شديد، أمسك بيدي وبدأ يصرخ، ثم فجأة وجّه لي ضربة قوية على وجهي تسببت في سقوط صف أسناني بالكامل.. شعرت حينها بإهانة لم أشعر بها في حياتي، حتى من أبي".

 وقالت هبة إن زوجها اصطحبها إلى المستشفى بعد أن تعرّضت لإصابة في أسنانها، ليس بدافع القلق عليها، بل خوفاً من انكشاف الأمر ووقوع فضيحة، مضيفة أنه وعدها بالتغيّر والتعامل معها بلطف، إلا أنه – بحسب وصفها – كان في كل مرة يعود أكثر قسوة وعنفاً.

وأشارت الزوجة إلى أن حالتها النفسية تدهورت بشكل كبير، لافتة إلى أنها لم تعد تشعر بالأمان، حتى أثناء النوم.

وقالت بألم: "صرت أخاف النوم بجواره، وكلما نظرت إلى المرآة ورأيت أسناني المفقودة، تذكّرت قسوته".

وفي نهاية شهادتها، قالت هبة أمام القاضي: "لا أريده، لا نفقة ولا مؤخر.. فقط أريد أن أستعيد حريتي وكرامتي. الزواج ليس سجناً، وأنا لست مستعدة لأعيش في خوف أكثر من ذلك".

ولا تزال القضية منظورة أمام المحكمة، في انتظار صدور الحكم النهائي.