صحيفة تواصل - الصقور الخضر يحلقون نحو مونديال 2026: تأهل تاريخي وأرقام مبهرة

في إنجاز جديد يضاف إلى تاريخ الكرة السعودية، نجح المنتخب الوطني في التأهل للمرة السابعة إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد مشوار حافل في التصفيات الآسيوية. تألق الأخضر في هذه التصفيات، حيث تمكن من تحقيق نتائج مبهرة، أبرزها الفوز الساحق على إندونيسيا بثلاثية نظيفة، والتعادل السلبي مع منتخب العراق، ليضمن بذلك مكانه بين كبار العالم في المونديال القادم.

فراس البريكان: نجم التصفيات بلا منازع

تصدر المهاجم الدولي فراس البريكان قائمة اللاعبين الأكثر مشاركة في التصفيات، حيث خاض 15 مباراة من أصل 18. هذا الأداء الاستثنائي جعله يتربع على عرش صدارة اللاعبين المشاركين، مؤكدًا على دوره المحوري في قيادة الهجوم السعودي نحو النجاح.

في المركز الثاني، يتساوى القائد التورنيدو مع المدافع حسان تمبكتي وسعود عبدالحميد ومصعب الجوير، حيث شارك كل منهم في 14 مباراة. يليهم ناصر الدوسري بـ12 مشاركة، وحسن كادش بـ11 مباراة. هذه الأرقام تعكس التنوع والعمق الذي يتمتع به المنتخب السعودي في تشكيلته.

مشاركة واسعة وتوزيع متوازن

شهدت التصفيات مشاركة واسعة من اللاعبين، حيث تراوح ظهورهم الرسمي بين عشر مباريات إلى مشاركة وحيدة. ومن الجدير بالذكر أن أقل اللاعبين مشاركة كان المدافع الدولي سعد الموسى الذي لعب لمدة دقيقة واحدة فقط أمام العراق. هذه المشاركة الواسعة تعكس استراتيجية الجهاز الفني في منح الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين لاكتساب الخبرة الدولية.

تحليل فني وتكتيكي: قوة هجومية ودفاع صلب

تميز المنتخب السعودي خلال التصفيات بقوة هجومية ضاربة ودفاع صلب. تمكن الأخضر من تسجيل أهداف حاسمة في مباريات مصيرية، مما ساهم بشكل كبير في تحقيق التأهل المبكر. كما أظهر الدفاع تماسكًا كبيرًا، خاصة في المباراة الحاسمة ضد العراق التي انتهت بالتعادل السلبي.

هذا الأداء المتوازن بين الهجوم والدفاع يعكس العمل الكبير الذي قام به الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني، والذي نجح في بناء فريق قادر على المنافسة على أعلى المستويات.

توقعات مستقبلية: طموحات كبيرة في المونديال

مع هذا التأهل التاريخي، تتجه الأنظار الآن نحو مونديال 2026 حيث يطمح المنتخب السعودي لتحقيق إنجازات أكبر والوصول إلى مراحل متقدمة. يمتلك الأخضر جميع المقومات لتحقيق ذلك بفضل كوكبة من النجوم الشابة والخبرة الكبيرة التي اكتسبها اللاعبون خلال التصفيات.

إن هذا التأهل ليس فقط إنجازًا للكرة السعودية بل هو بداية لمرحلة جديدة من الطموحات والآمال التي يسعى المنتخب لتحقيقها على الساحة العالمية.