نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التعليم السوري يدخل عصر الذكاء الاصطناعي.. مباحثات لإنشاء منصة تعليمية ذكية بالتعاون مع “كلاسيرا” - تواصل نيوز, اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 02:04 مساءً
في خطوة إستراتيجية تهدف إلى إعادة هيكلة البنية التحتية التعليمية، كشفت وزارة التربية والتعليم في سوريَة عن مباحثات جادة مع شركة كلاسيرا (Classera)، المتخصصة في حلول التعليم الإلكتروني، بهدف إلى إنشاء منصة تربوية متكاملة وذكية لإدارة العملية التعليمية بالكامل.
وفي عالم يعتمد بنحو متزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، يمثل هذا التوجه محطة مهمة لإدماج الأدوات الرقمية الحديثة في العملية التعلمية للارتقاء بجودتها، وتوفير تجربة تعليمية أكثر مرونة للطلاب والمعلمين على حد سواء. إذ يعكس استقطاب خبرات شركات بحجم كلاسيرا، المدعومة بتمويل ضخم وتوسع عالمي، طموح الحكومة السورية في تأهيل جيل قادر على المنافسة في متطلبات الاقتصاد الرقمي المستقبلي.
تحول رقمي يقوده الذكاء الاصطناعي:
جرت المباحثات بين معاون وزير التربية السوري لشؤون التربوية، الأستاذ يوسف عنان، ومستشار تطوير الأعمال في كلاسيرا، السيد عبد الله غزال، خلال لقاء عُقد في مقر الوزارة بالعاصمة، دمشق. وقد تركزت النقاشات على محاور رئيسية تحدد آلية تطوير القطاع:
- تطوير طرق التدريس: بحث الطرفان آلية عمل المنصة الجديدة، ودورها في تحديث أساليب تدريس الطلاب لضمان تجربة تعليمية أكثر تفاعلية.
- تدريب الكوادر التربوية: ناقش الطرفان أيضًا آليات تدريب المعلمين والكوادر التربوية في المدارس السورية على استخدام الأدوات الرقمية الحديثة.
- الربط الإلكتروني الشامل: بحث الطرفان أيضًا إمكانية إحداث ربط إلكتروني موحد للوثائق والمعاملات بين الوزارة ومديرياتها ومجمعاتها التربوية والمدارس، بهدف تبسيط الإجراءات الإدارية ورفع كفاءة العمل المؤسسي.
ماذا تقدم كلاسيرا؟
تُعد شركة كلاسيرا (Classera)، التي تأسست في وادي السيليكون عام 2012، من رواد تقنيات التعليم عالميًا، وتمتلك فروعًا في عشرات الدول وتخدم ملايين المستخدمين:
وتقدّم كلاسيرا نظام إدارة التعليم (LMS) المدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعزّز من كفاءة التعليم، عبر تقديم تجارب شخصية تفاعلية ومخصصة لكل طالب.
كما أن المنصة تدمج بين عدة خدمات في حل واحد، إذ تجمع ما يزيد على 25 خدمة مثل أنظمة إدارة التعلم، وتخطيط موارد المؤسسات (ERP)، وحلول الدفع الإلكتروني، وسوق إلكتروني للتكنولوجيا التعليمية.
كما توفر الشركة برنامج اعتماد للمعلمين والمدارس ومديري الأنظمة التقنية، ويحمل شهادات معترف بها لدعم الاحتراف في مجال التعلم الإلكتروني.
تقنيات مبتكرة في منصة كلاسيرا:
يكمن تميز نظام (Classera LMS) في إدماجه المبتكر لتقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومة متكاملة من الحلول الذكية، مما يحول عملية التعلم والإدارة. وتشمل أبرز هذه الحلول:
- المساعد التعليمي الذكي: يجيب عن استفسارات الطلاب المعقدة ويدعم المعلمين بتقييم فوري وموضوعي لأداء الطلاب.
- التخصيص التلقائي للاختبارات: يولد النظام الاختبارات آليًا بناءً على مستوى الطالب وتفاعله مع المادة الدراسية.
- تجارب التعلم الغامرة (C-Reality): يوفر النظام تقنيات الواقع المعزز والافتراضي، مما يسمح بإعداد دروس تفاعلية وثلاثية الأبعاد تغمر الطالب في محتوى المادة.
-
القيادة المعتمدة على البيانات: توفر لوحة التحكم الإدارية (Dashboard) رؤى آنية ودقيقة لأداء الطلاب والمعلمين، مع إمكانية تخصيص مؤشرات الأداء حسب الأدوار الإدارية والتربوية.
-
التفاعل الصوتي: يتيح النظام استخدم الأوامر الصوتية بلغات متعددة للتحكم لتعزيز سهولة الاستخدام.
كما تقدّم كلاسيرا نظام (C-Smarter) السحابي لإدارة موارد المدارس، بواجهة استخدام مرنة، مع قدرة على تقديم اقتراحات مالية وإدارية ذكية لاتخاذ قرارات مبنية على البيانات. وإلى جانب ذلك، هناك نظام C-Pay للدفع الإلكتروني، وسوق إلكتروني للتكنولوجيا التربوية يُسمى EduMalls.
وتجدر الإشارة إلى أن كلاسيرا تعمل في أكثر من 45 دولة، وقد حققت نجاحًا استثماريًا كبيرًا، أبرزه نجاحها في جمع أكثر من 40 مليون دولار في جولة تمويلية من الفئة (أ) في عام 2020، بقيادة سنابل للاستثمار، التي يملكها صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وذلك من أجل تطوير منصتها المتكاملة (LSP) وتسريع توسعها في الأسواق العالمية.
ماذا يعني هذا التعاون لسوريَة؟
في حال جرى إقرار المشروع رسميًا، فإن سوريَة قد تكون أمام تحول جوهري في منظومتها التعليمية، إذ يمكن أن تسهم المنصة في:
- تحسين تجربة التعلم للطلاب من خلال أساليب تفاعلية وشخصية مدعّمة بالذكاء الاصطناعي.
- تدريب المعلمين والكادر التربوي على أدوات التعليم الرقمي، مما يعزّز قدراتهم ويمكّنهم من مواكبة التحول التقني.
- تقليل البيروقراطية الإدارية عبر ربط إلكتروني موحد بين الوزارة والمديريات والمدارس، مما يسهم في تسريع المعاملات وتوفير الوقت.
- تمكين الإدارة المدرسية من اتخاذ قرارات مبنية على البيانات، عبر نظام ERP متطور مثل C-Smar ter.
- دعم مشاركة أولياء الأمور في مسيرة تعلم أبنائهم عبر أدوات تواصل فعالة، وهو ما يسهم في بناء بيئة تعليمية أكثر تزامنًا بين المدرسة والمنزل.
باختصار، تُعدّ مبادرة التعاون بين وزارة التربية وشركة كلاسيرا خطوة إستراتيجية نحو رقمنة التعليم السوري، وتعزيز جودة الإدارة التعليمية عبر توظيف التقنيات المتقدمة، مما يؤهل الجيل القادم لمتطلبات الاقتصاد الرقمي.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط













0 تعليق