يويفا يعلن دعم أطفال غزة بعد تغريدة محمد صلاح

يويفا يعلن دعم أطفال غزة بعد تغريدة محمد صلاح

أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” عن توافقات مع مجموعة من المنظمات الدولية لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للأطفال في قطاع غزة.

جاءت هذه المبادرة بعد فترة قصيرة من الرسالة القوية التي أرسلها محمد صلاح، نجم منتخب مصر ونادي ليفربول، إلى الاتحاد الأوروبي، متناولاً فيها وفاة اللاعب الفلسطيني سليمان العبيد.

قدم “يويفا” تعازيه في وفاة اللاعب سليمان العبيد الذي استشهد مؤخراً جراء غارة إسرائيلية في غزة. وقد وجه محمد صلاح ثلاثة أسئلة إلى “يويفا”، مما وضع الاتحاد القاري في موقف محرج أمام العالم، حيث تساءل عن ملابسات استشهاد “بيليه فلسطين” الذي كان ينتظر المساعدات في وقت وفاته.

كتب “يويفا” عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “وداعاً سليمان العبيد، بيليه فلسطين، موهبة أعطت الأمل لعدد لا يحصى من الأطفال حتى في أصعب الأوقات”. وقد أعاد محمد صلاح نشر هذه التغريدة سائلاً: “هل يمكنكم إخبارنا كيف توفي، وأين، ولماذا؟”، مما أثار تساؤلات حول تجاهل “يويفا” لملابسات وفاة العبيد.

يرى الصحفي الإنجليزي الشهير هنري وينتر أن مبادرة “يويفا” لدعم الأطفال في غزة جاءت كاستجابة غير مباشرة لرسالة محمد صلاح. وقد علق وينتر على حسابه في “إكس” قائلاً: “تأثير صلاح؟… بعد تغريدة صلاح التي تساءل فيها عن بيان “يويفا” المحدود بشأن وفاة اللاعب الفلسطيني، أعلنت “يويفا” عن شراكة مع مؤسسات خيرية لتقديم مساعدات إنسانية للأطفال في غزة”.

لقد كانت خبر وفاة سليمان العبيد الصاعق، إذ اعتُبر أحد أبرز نجوم كرة القدم الفلسطينية على مر التاريخ، بينما أثار حديث محمد صلاح تفاعلاً كبيراً عبر وسائل الإعلام العالمية ومع عشاق اللعبة.

اعتبرت الجماهير وعدد من الصحف الأوروبية تغريدة محمد صلاح بمثابة إحراج لـ “يويفا”، الذي اكتفى بالحديث عن نعي العبيد دون توضيح للملابسات حول وفاته.

أشاد الكثيرون بشجاعة محمد صلاح في إثارة هذه الأسئلة، معتبرين أنها تضئ على القضية الفلسطينية ومعاناة المدنيين، بما في ذلك الرياضيون. ورأى البعض أن موقف النجم المصري يعبر عن تناقضات في مواقف المؤسسات الرياضية الدولية التي تُدين قضايا معينة وتظل صامتة في قضايا أخرى.