تواصل نيوز - شدّد النائب إبراهيم كنعان اليوم السبت على أن "من لم يعِ بعد أن دولته تحميه، وحدها، بجيشها على كُل الأرض اللُبنانية، وبسلاح الجيش وحده... ومن لم يرَ بعد هذا الواقع، على رُغم كُل التجارب المُدمرة والانتحارية التي شهدناها... والتي هدّدت الكيان والوجود... ومن لم يُدرك بعد أن في عملية (التفخيت) بالدولة وبرئيسها وبجيشها، نُضيع فرصة تاريخية، في هذه المرحلة لاستعادة لبنان وسيادته واستقلاله وقراره الحر... فهؤلاء الذين لم يُدركوا بعد كُل هذه الأُمور، فإنهم لا يستأهلون لبنان".

وقال، في نشاط احتفالي من وحي مناسبة ذكرى الاستقلال في بلدة جورة البلوط: "إنّنا مُطالبون اليوم أكثر من أي وقت، بالالتفاف حول دولتنا، مع كُل الأحرار والاستقلاليين، وأن يكون خيارنا الدولة والشرعية والجيش. نحن نحمل هذه القضية قبل أي قضية أُخرى. وهذا القرار ليس جديداً وإنّما هو في حاجة إلى ترجمة فعلية وعملية في ظل التحديات الكبيرة التي نُواجهها".

وتابع كنعان: "الأمس كانت لرئيس الجُمهورية كلمة في عيد الاستقلال، وقد وجّه رسالتين اثنتين: إلى الداخل والخارج. للداخل أكّد (الرئيس جوزف عون) أنّنا سنُكمل الجُهود المبذولة. وهذه الدولة ستقوم، والجيش سينتشر على كُل الأراضي اللُبنانية، وهذه الرسالة كانت من الجنوب، وتحديداً من ثُكنة للجيش اللُبناني. وأعتقد أن من يفهم هذه الرسالة، عليه أن يعود ويُدرك معناها".

وأضاف: "الرسالة إلى الخارج مفادها أن أي تشكيك في الجيش اللبناني، هو خط أحمر. ونحن مُستعدّون، ويدنا ممدودة، للحديث في كُل المواضيع، وللتعاون لمصلحة لُبنان، ولكننا مُستعدون لذلك من خلال مُؤسساتنا، وكرامتنا وسيادتنا، وعلى رأسها الجيش اللبناني".

وختم: "للعيد هذه السنة نكهة مُختلفة، بوجود بلدية في جورة البلوط أخيراً".

بدوره، أكّد رئيس بلدية جورة البلوط في كلمته أن "الاستقلال ليس تغنيا بالكلمات والأناشيد، بل هو واقع مبني على التحرُر من الهيمنة والسيطرة والمُعاناة".

وأضاف: "يكون الاستقلال باحترام القوانين على كُل الصُعد، وهو يعني الحرص على النظام، وبناء المُؤسسات، والقُدرة على الانفتاح والعمل والعطاء والتضحية، فأين نحن من كُل ما سبق؟".

وختم: "لا استقلال بوجود ولاءات للطوائف وللجماعات أو للأحزاب على حساب الوطن".

رفع العلَم
وتخلّل النشاط الاحتفالي بالاستقلال وضع كنعان ورئيس بلدية جورة البلوط إكليلاً على لوحة تذكارية لشهداء البلدة من صفوف الجيش اللبناني. ورُفع العلم اللُبناني في المناسبة، في تقليد سنوي تشارك في إحيائه جوقة المتين.