
من جهته، انتقد ليبرمان القيادات السياسية، واصفاً زامير بـ “الصوت العقلاني الوحيد” ضمن الحكومة المصغرة، حيث دعا إلى عدم استقالته. أكد أن على رئيس الأركان ليس فقط تقديم تقييمه المهني بل القتال من أجل هذا الموقف ومواجهة العواقب الناتجة عن قرارات الوزراء. وفي توضيحه، لم يخفِ ليبرمان استياءه من بعض التصريحات والتوجهات السياسية لرئيس الوزراء، الذي يعتقد أنه يركز فقط على الأبعاد السياسية ولا يهتم بسلامة الجنود والأسرى.
جمعية الضغط العسكرية والسياسية تتزايد في ظل تأكيد زامير على أن أي عملية عسكرية واسعة في غزة قد تعرض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر، بعد أن شهد الجيش الإسرائيلي إرهاقًا بسبب العامين الماضيين من الصراع. وقد أُبلغ أن رئيس الوزراء نتنياهو قد اتخذ قرارا بالاحتلال الكامل لقطاع غزة، مدعومًا بتأييد أمريكي لمواجهة حركة حماس في المناطق التي يُفترض تشكيل خطر الأسريين.
غولان وليبرمان يحذران من خطر احتلال غزة
في ضوء التصريحات المتزايدة من جهات رسمية إسرائيلية، يتضح أن الوضع في المنطقة يشهد توترًا متزايدًا، حيث لا يقتصر الأمر على تناول القضايا العسكرية، بل يمتد ليشمل تبعات سياسية خطيرة قد تسيطر على مستقبل البلاد. الوضع الأمني في غزة يعتبر وضعاً معقداً، والحديث عن احتلال عسكري يعكس تصاعد العمليات العسكرية داخل إسرائيل وخارجها. كلا من غولان وليبرمان يتناولان هذا الجانب من منطلق الابتعاد عن حرب مستدامة ستكون لها عواقب وخيمة.
خطط نتنياهو وأثرها على الأوضاع في غزة
تتجه الأنظار إلى كيفية تفاعل الجيش الإسرائيلي مع هذه التوجهات، حيث يشدد زامير على التحديات الكبرى التي ينطوي عليها أي احتلال. اللوائح العسكرية والقرارات السياسية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار ليس فقط الأوضاع السياسية، ولكن أيضًا انتباه الحذر بسبب حياة الجنود والأسرى. في ظل هذا الضغط المتزايد، لا يزال المواطنون والساسة في إسرائيل يتساءلون عن مستقبل السلام والأمن في منطقتهم. الحرب الأبدية قد تكون الخيار الذي يتجلى عبر هذا الصراع المستمر والذي قد يستمر لعقود قادمة، مما يفرض ضرورة وجود حلول سياسية عميقة بدلًا من الاعتماد على الأعمال العسكرية.
ختاماً، إن التحذيرات المطروحة من غولان وليبرمان تعكس المخاوف من عواقب الاحتلال والتصعيد العسكري، مما يستدعي البحث في سبل للتوصل إلى حلول سلمية بعيدًا عن الدمار والمعاناة المستمرة.