نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصعيد إسرائيل – إيران يطال أسواق الخليج…عطل أنقذت البعض بانتظار الإثنين - تواصل نيوز, اليوم الجمعة 13 يونيو 2025 03:32 مساءً
تواصل نيوز - شهدت بورصات الإمارات صباح الجمعة موجة بيع، مع تراجع مؤشر سوق دبي المالي بأكثر من 4% وسوق أبوظبي بـ3.5%، بعد الضربات الإسرائيلية الواسعة على منشآت عسكرية ونووية في إيران. ورغم أن هذا السيناريو طُرح سابقًا كاحتمال وارد، إلا أن الأسواق، بعد موجات من الارتفاعات الأخيرة، ارتدّت بشكل أقوى من المتوقع، إمّا كردّ فعل أقوى مما كان مُسعّرًا سابقًا، أو كتراجع احترازي سريع.
ورغم هذا التفاعل المبكر من الأسواق الإماراتية، لا يمكن اعتبار الصورة كاملة بعد. فمع دخول عطلة نهاية الأسبوع، لا تزال الأسواق الخليجية الأخرى مثل السعودية وقطر والكويت مغلقة، وبالتالي لم تظهر بعد ملامح الأثر الإقليمي الأوسع لهذا التصعيد.
ومع اقترابنا من يومي عطلة، تبقى الأسواق العالمية والإقليمية في حالة ترقّب حذر، بانتظار ما إذا كان الرد الإيراني سيظهر خلال نهاية الأسبوع أم لا.
حتى الآن، هناك إشارات متضاربة. فقد يكون الرد أقل حدة مما كان يُتوقع سابقًا أو مقارنة بتوترات مماثلة في السنوات الماضية. ومع ذلك، يبقى الغموض وحده كافيًا لإبقاء مستوى التقلبات مرتفعًا إلى أن تتبلور معالم الرد الإيراني.
في حين تراجعت معظم الأسهم، ارتفع سهم Gulf Navigation، وقد يكون ذلك بسبب رهان السوق على قدرة بعض الشركات الكبرى على التكيّف مع أي تعطّل محتمل في حركة الشحن.
نفط (وكالات)
ما الذي يخشاه المستثمر في المنطقة؟
القلق في أسواق الخليج لا يرتبط بالتصعيد العسكري بشكل مباشر، بل بكيفية تأثيره المحتمل على المشهد الاقتصادي والاستثماري إقليميًا وعالميًا. ويمكن تلخيص ذلك بثلاثة محاور رئيسية:
الترجمة الاقتصادية للخوف
في فترات التوتر، تميل الأسواق إلى الانكماش. السيولة تنخفض، والمستثمرون يتجنّبون القطاعات الحساسة مثل العقارات والأسهم المالية. ويزداد التركيز على الأسهم الدفاعية أو تلك المرتبطة بالنقل والطاقة، ما يفسّر سلوك بعض الأسهم المعزولة عن موجة الهبوط.
ردّ إيران
حتى اللحظة، لم يظهر رد واضح، وهذا الغياب يزيد من التقلّب ويجعل الأسواق في وضع الانتظار. السؤال لم يعد فقط “متى؟”، بل تحوّل إلى: هل يمكن أن نتوقع ردًا فعليًا يثير قلق الأسواق؟
النفط والهيكل الاقتصادي
رغم ارتفاع أسعار النفط، إلا أن الأسواق لم تتفاعل بإيجابية كبيرة، لأن العامل الجيوسياسي طغى على أي مكاسب محتملة. وأي خلل في تدفقات الطاقة أو تراجع في ثقة المستثمرين العالميين باستقرار المنطقة التي عملت دول الخليج خلال السنوات الماضية على تقليص مخاطرها بثبات، في محاولة لاستقطاب رؤوس أموال طويلة الأجل.
نحن الآن أمام لحظة يتقدّم فيها الغموض على الحدث نفسه. الأسواق بطبيعتها لا ترتاح في ظل عدم اليقين، بل تتعب منه أحيانًا أكثر من الأخبار السيئة نفسها. ولهذا السبب، تبقى الحاجة إلى تهدئة واضحة أمرًا حيويًا لاستعادة التوازن وتقليص الضغوط على المعنويات الاستثمارية.
الدولار الأميركي ارتدّ صعودًا، إلى جانب الذهب، والفرنك السويسري، والين الياباني، في إشارة إلى تحوّل السيولة نحو الملاذات الآمنة. في المقابل، تراجعت عملات المخاطرة مثل اسواق الأسهم والدولار الأسترالي، وقد يستمر هذا النمط مؤقتًا مع نهاية الأسبوع.
الضجيج الجيوسياسي الحالي قد يعرقل الاتجاه الهابط للدولار على المدى القصير، ويزيد من الضغط على أصول المخاطرة، ولو بشكل غير منتظم.
0 تعليق