نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حصري فقط على تواصل نيوز - زيارة محتملة لباراك وواشنطن تستعجل حصر السلاح - تواصل نيوز, اليوم الأحد 15 يونيو 2025 12:39 مساءً
تواصل نيوز - عندما وطئ المبعوث الأميركيّ توماس باراك الأراضي السورية، شخصت الأنظار إلى المهمات التي يمكن أن يكلّف القيام بها في منطقة لا تخفت فيها التحدّيات. وإذا بالنبأ عن ترجيحات بزيارته لبنان الأسبوع المقبل، يكثر من التخمينات حيال ما يمكن أن ينتج من الزيارة في حال حصولها، رغم أنّها تبقى ضمن الترجيحات، ذلك أنها لم تتأكد رسميّاً على المستوى اللبناني بحسب "النهار".
إذا أطلّ باراك من الوجهة اللبنانية فلن تغيب عن زيارته القضايا الإقليمية المشتركة التي تشمل لبنان وسوريا خصوصا، والتي ستشكّل بنوداً على طاولة أي لقاءات سيعقدها.
دورية للجيش اللبناني في الجنوب (مديرية التوجيه)
ويتّضح أنّ متابعة الملفات اللبنانيّة ستكون في متناول أكثر من مبعوث ومستشار أميركي في الفترة الحالية، بمن فيهم باراك، من دون أن تحصر بشخص واحد. وانطلاقاُ من معطيات لـ"النهار"، يهتم عضو الكونغرس الأميركي دارين لحود بمتابعة الملفات اللبنانية ويتواصل مباشرة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وينقل أحد المتابعين عن كثب لنشاط لحود أنه اقترح أن يعيّن سفيرا للولايات المتحدة الأميركية في لبنان، على أن يكلّف تالياً الوضع اللبنانيّ، لكن ثمة فرملة لهذا القرار أميركياً لاعتبارات خاصة بتوازنات الحزب الجمهوري داخل الكونغرس.
ليست هناك سرديات في الولايات المتحدة عن المصير السياسي لنائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، خلافاً لكثرة الاعتقادات اللبنانية، وكان آخر تحديث أميركيّ عن وضعها من أوساط الخارجية الأميركية، مؤداه أنها لا تزال في منصبها وتزاول عملها.
أميركياً، كان ثمة ثناء أميركي في أشهر ماضية على طريقة الجيش اللبناني في نزع سلاح "حزب الله" في منطقة جنوب الليطاني، لكنّ ثمة ملاحظات جمّة حول التأخّر في حصر السلاح في كل المناطق اللبنانية، وسط تطلعات للإدارة الاميركية الحالية تؤكد أهمية اتّباع أسلوب مماثل في كلّ المناطق.
ويتلقى لبنان نصائح لا تخلو من الاستعجال الأميركي لاتّخاذ تدابير جذرية هادفة إلى حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية. واستناداً إلى أجواء متناقلة على مستوى أميركيّ، ثمة امتعاضٌ في واشنطن من الأداء اللبنانيّ المتأثّر بمحاولة "حزب الله" المماطلة في تسليم سلاحه في كل المناطق. ورغم عدم تحبيذ الولايات المتحدة أن تنشب نيران الحرب مجددا على الأراضي اللبنانية، لكنّ تشبّث "حزب الله" بسلاحه لن يجعل واشنطن تتخذ إجراءات رادعة لأيّ مواسم حربية شرسة لاحقة يمكن أن تشنّها إسرائيل في الداخل اللبنانيّ، وفق تأكيد متضلّع من المقاربة الأميركية. ولن تكون ثمة وساطات إضافية تقوم بها الولايات المتحدة لـ"وقف النار".
بذلك، لا يمكن إلغاء الفكرة الثابتة أميركياً وإسرائيلياً والقائمة على أولوية تخلّي "حزب الله" عن سلاحه، على أن تنفّذ الدولة اللبنانية مهمّة نزع السلاح أو تحقّق إسرائيل هذا الهدف بنفسها. واستنتاجا، ليست هناك استساغة أميركية لفكرة الحوار اللبنانيّ مع "حزب الله" التي تشكّل نوعاً من المماطلة، فيما الهدف اللاحق بعد حصر السلاح هو انضمام لبنان إلى اتفاق سلام مع إسرائيل.
0 تعليق