في حادث جوي مأساوي هز الهند اليوم الخميس، تحطمت طائرة من طراز بوينج 171 تابعة لشركة "طيران الهند" أثناء إقلاعها من مطار أحمد أباد بولاية غوجارات. ووفقًا للتقارير الأولية، كانت الطائرة تقل 242 راكبًا عندما وقع الحادث الذي لا تزال ملابساته قيد التحقيق.

وبحسب المعلومات الواردة من وسائل الإعلام المحلية، أقلعت الطائرة في تمام الساعة 1:38 ظهرًا بالتوقيت المحلي، غير أن الرحلة لم تكتمل سوى لدقيقتين فقط قبل أن تتحطم في مبنى سكني مجاور عند الساعة 1:40. وأشارت المصادر إلى أن عدد الركاب كان يقارب 200 راكب على متن الطائرة، بينما لم تصدر حتى الآن بيانات رسمية تؤكد الحصيلة النهائية للضحايا أو المصابين جراء الحادث.

ولا تزال السلطات الهندية تجري عمليات إنقاذ مكثفة في موقع التحطم، وسط مخاوف من وقوع خسائر بشرية بين سكان المبنى الذي اصطدمت به الطائرة. كما تم إرسال فرق الطوارئ والإطفاء والإسعاف إلى المكان، فيما بدأت فرق فنية متخصصة التحقيق في الأسباب الفنية المحتملة التي أدت إلى سقوط الطائرة بعد لحظات قصيرة من إقلاعها.

ويترقب الرأي العام الهندي والعالمي الإعلان عن نتائج التحقيقات الرسمية التي ستحدد أسباب الحادث، وسط صدمة واسعة جراء هذا الحادث الجوي الذي يعد من أكثر الكوارث الجوية خطورة في البلاد خلال الفترة الأخيرة.

وقد أشار شهود عيان من سكان المنطقة إلى أن الطائرة بدت وكأنها تواجه صعوبة في الارتفاع منذ لحظة الإقلاع، وأفاد البعض بأن الطائرة انخفضت بشكل حاد قبل اصطدامها بالمبنى السكني، ما تسبب في اندلاع حريق هائل وتصاعد أعمدة كثيفة من الدخان غطت سماء المنطقة. في الوقت ذاته، تعمل السلطات المحلية على إجلاء السكان من المباني المجاورة كإجراء احترازي، وسط استمرار عمليات البحث والإنقاذ في محيط الحادث.