تواصل نيوز - تستعد المدينة المنورة لاستقبال أجندات عمل جديدة تتماشى مع الرؤية الاقتصادية للمملكة، مما يعزز مكانتها كمركز حضاري واقتصادي مهم، وقد كان للبنية التحتية نصيب من مشاريع المنطقة خلال 2024م، حيث تم افتتاح مشروعَيّ جسر طريق خالد بن الوليد مع طريق الملك عبدالله ونفق طريق خالد بن الوليد مع طريق سلطانة، بالإضافة إلى مشروع توسعة جسر طريق عمر بن الخطاب مع وادي العزيزية بعد تنفيذ الأعمال الميدانية للمشروع.

كذلك تم افتتاح امتداد إضافي لطريق الملك فيصل -جسر الصافية- الذي يخدم قاصدي المسجد النبوي الشريف من أهل المدينة وزوارها القادمين من اتجاهات عدة، ومنها طريق العوالي الطالع وجسر الصافية والإمارة، كما يسهم نفق طريق علي بن أبي طالب في تسهيل حركة القادمين من طريق العوالي النازل وحي العوالي، مما يساعد في تحقيق انسيابية الحركة المرورية ورفع كفاءتها والتخفيف من الاختناقات.

من أبرز المشاريع التي تستقطب الزوّار هو مشروع حي المغيسلة الواقع جنوب غرب المسجد النبوي على بعد 900 متر بمساحة تبلغ 1.4 مليون متر مربع، ويعتبر نموذجاً في تأهيل الأحياء القديمة وتعزيز هويتها البصرية، حيث يحتوي على 3.3 ألف مبنى ويبلغ عدد سكانه 26.2 ألف نسمة، كما يضم الحي مجموعة من المرافق الحكومية المهمة مثل إمارة المنطقة والأمانة.

إضافةً إلى ذلك يوجد نحو 70 معلماً أثرياً تاريخياً ودينياً في الحي، وأبرزها مبنى القلعة التاريخية والساحة الحجرية، ويرجع مسمى «المغيسلة» إلى المزارع التي كانت موجودة ضمن نطاق الحي. يعمل مشروع حي المغيسلة على تطويره عمرانياً وبيئياً واقتصادياً؛ وإثراء التجربة المعرفية لسكان المدينة وزوارها وتعزيز جودة الحياة.

كما يسعى المشروع إلى استحداث مجموعة من الفرص والمواقع الاستثمارية في الحي، إضافةً إلى إطلاق 8 مبادرات لدعم التنمية الاقتصادية تهدف إلى تطوير مناخ الأعمال والتعريف بالحي ودعمه كمركز جذب سياحي وتجاري في المدينة المنورة. يهدف مشروع تطوير المغيسلة الذي تنفذه أمانة منطقة المدينة المنورة وشركاء التنمية إلى تحسين المشهد الحضري ومعالجة التشوهات البصرية في المباني السكنية وتحسين البنية التحتية ومنظومة الخدمات المقدمة.

بالإضافة إلى ذلك يسهم المشروع في جلب الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة وتوفير فرص وظيفية والعناية بالبعد التاريخي وتعزيز النظام الاجتماعي بين سكان الحي كافة.