نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
باريس ترى تعاوناً من أورتاغوس لكنّ لبنان لا يقدّم ما يكفي لمنع التّصعيد الإسرائيلي - تواصل نيوز, اليوم الخميس 27 نوفمبر 2025 09:13 صباحاً
تقوم باريس بجهود مكثفة لمنع التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان، وتجري للغاية اتصالات بالجانب الأميركي، وقد زارت المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس العاصمة الفرنسية الإثنين حيث التقت مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا آن كلير لوجاندر التي كانت قد زارت لبنان والتقت قيادات سياسية. وسيزور المبعوث الفرنسي الوزير جان إيف لودريان بيروت في بداية كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وسيكون لبنان ومسألة الدعم الإيراني المستمر لـ"حزب الله" على طاولة البحث بين وزيري خارجية فرنسا جان نويل بارو ونظيره الإيراني عباس عراقجي مساء اليوم في أول زيارة لوزير إيراني لباريس منذ الإفراج عن الرهائن الفرنسيين في إيران، برغم أنهم ما زالوا في السفارة الفرنسية في طهران ولم يغادروا الأراضي الإيرانية بعد. وترى مصادر ديبلوماسية فرنسية أن أورتاغوس أصبحت أكثر تعاوناً في خصوص الشأن اللبناني مع الجانب الفرنسي، وأصبح التنسيق أفضل مما كان عليه في الماضي، وهي تبدي تفهماً أكبر للمشكلات اللبنانية.
لكن باريس قلقة جداً من التصعيد الإسرائيلي وتتخوف من تباطؤ السلطات اللبنانية، لا سيما عدم قيام الجيش بما يكفي لنزع سلاح "حزب الله" ومنع التصعيد الإسرائيلي، فالجيش يذهب إلى أماكن وجود سلاح الحزب لكنه لا يدخل إلى منازل مشتبه بأنها مراكز لسلاح الحزب. وترى المصادر أن المشكلة هي أن "حزب الله" لم يتخذ القرار بتسليم سلاحه إلى الجيش، وأن هذا يعني أن إسرائيل ستظل تقصف أماكنه. وإذ تحاول فرنسا منع تصعيد إسرائيلي جديد معترفة بجهود السلطات اللبنانية لكنها تعتبرها غير كافية، خصوصاً أن الأميركيين والإسرائيليين لا يعترفون بهذه الجهود.
وترى باريس أنه ما زالت لدى "حزب الله" قدرات عسكرية وأنه منذ زيارة علي لاريجاني لبنان في أيلول/سبتمبر يبدو كأن النهج التصعيدي ارتفع لدى الحزب. وتعتقد باريس أن إيران لم تغير سياستها ومعها "حزب الله" الذي يستمر في القول إن اتفاق وقف إطلاق النار يشمل جمع السلاح فقط جنوب الليطاني. وتتخوف باريس من أنه ما دامت إسرائيل تستمر في تصعيد الضغط على لبنان فالإدارة الأميركية ليست في منطق ردع هذا التصعيد، علماً أن هناك بعض المسؤولين الأميركيين الذين أبدوا استعداداً للعمل مع فرنسا على تحسين أداء آلية وقف إطلاق النار، خصوصاً في ما يخص التحقق مما يقوم به الجيش اللبناني، وإذا كان هناك تقدم فالسعوديون سيكونون مستعدين لدعم الجيش، برغم أنهم حتى الآن لم يوافقوا على استضافة مؤتمر دعم الجيش في الرياض. الخلاصة التي توصلت إليها المصادر الديبلوماسية الفرنسية هي أن إدارة دونالد ترامب ضغطت بقوة على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، ولكنها لا تعطي الانطباع بأنها تأخذ بجدية جهود الجيش اللبناني. وكل ذلك يقلق الفرنسيين الذين يجهدون لاستمرار الحوار الفرنسي الأميركي. وأكدت المصادر أن أورتاغوس تنشط وتريد إعطاء الفرصة للبنانيين. أما بالنسبة إلى الإصلاحات المالية، فترى المصادر أنها بطيئة جداً وأن البرلمان اللبناني معطل، وكل ذلك غير مشجع لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة.
وفي ما يخص سوريا تقول المصادر الديبلوماسية إن ما يقلق في سوريا هو التفاوت بين ما تقوم به الرئاسة والحكومة التي تبدي نية في العمل والتقدم وما يحدث في المدن السورية، وإن جهود الحكومة لا تظهر علناً. وفي الوقت نفسه يبدو أن دمشق غير راغبة في الحصول على المساعدة والدعم من الخارج. وعلى صعيد ترسيم الحدود مع لبنان طرحت باريس مع الحكومة السورية المسألة عندما زارت لوجاندر دمشق وكانت في حوزتها خرائط عدة تم درسها وبحثها في فرنسا من فترة ما بعد الانتداب، وتأمل باريس أن تقوم بوساطة بين البلدين في هذا المجال.









0 تعليق