مربعة أم الريول..تروي قصة البراعة الدفاعية والتراث في قلب دبي - تواصل نيوز

جديد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مربعة أم الريول..تروي قصة البراعة الدفاعية والتراث في قلب دبي - تواصل نيوز, اليوم الاثنين 13 أكتوبر 2025 11:55 مساءً

تواصل نيوز - «بين أزقة الشندغة وخور دبي، تبرز مربعة أم الريول شامخة، شاهدة على تاريخ المدينة وأمان أهلها. أعمدتها الأربعة وغرفتها العلوية المربعة تحكي قصة البراعة الدفاعية والتخطيط العمراني التقليدي، في حين تذكّرنا بزمن كانت فيه كل زاوية في المدينة جزءاً من شبكة حماية حقيقية، حيث تلتقي العمارة مع وظيفة الإنسان وحياته اليومية».

في قلب حي الشندغة التاريخي تقف مربعة أم الريول شامخة، كونها رمزاً حياً من رموز الدفاع والمراقبة في دبي القديمة. هذه المربعة ليست مجرد مبنى حجري، بل شاهد حي على حرص الأجداد على حماية مدينتهم، وعلى أسلوب الحياة التقليدي في أقدم أحياء الإمارة.

واختير المَعلم من بين المواقع التي اعتمدها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، ضمن مشروع حماية المواقع والأبنية التراثية الحديثة في دبي، التي تشكل جزءاً مهماً من ذاكرتها وتاريخها الحديث، بهدف المحافظة على هوية الإمارة وموروثها الحضاري والعمراني.

وتشير المصادر التاريخية إلى أن مربعة أم الريول بُنيت عام 1939، في منطقة بر ديرة، غرب المبنى الرئيس للبلدية. أُنشئت مبنى دفاعياً واستراتيجياً متعدد الوظائف: لمراقبة المدينة والدفاع عنها، ولتفتيش السيارات الداخلة والخارجة، ولتخزين الأسلحة والمعدات الدفاعية، وكذلك لإبلاغ الأهالي بالأحداث الطارئة مثل انتشار الأمراض أو الحرائق، وحتى قدوم الحاكم من الحج أو العمرة.

تتميز مربعة أم الريول بتصميم فريد وبسيط، يعكس براعة العمارة الدفاعية التقليدية في دبي، حيث ترتفع الأعمدة الأربعة الضخمة نحو 4 أمتار، وتُشكّل دعائم الغرفة العلوية المربعة، أما المسافة بين الأعمدة فتبلغ 15 متراً، ما يمنح المبنى استقراراً وقوة هيكلية، وتمثل الغرفة العلوية قلب المربعة، حيث يمكن المراقبة من كل اتجاه، مع مدخل تقليدي متوسط الحجم، ويصل الارتفاع الكلي للمبنى إلى نحو 9 أمتار، ما يجعله بارزاً في أفق الشندغة.

لم تقتصر وظيفة المربعة على كونها برج مراقبة، بل كانت جزءاً أساسياً من شبكة الدفاع التقليدية للمدينة. كان يتم استخدامها لمراقبة أي تحرك مريب حول المنطقة، وتخزين المؤن، والإشراف على دخول وخروج الأسلحة، كما لعبت دوراً اجتماعياً مهماً في نقل الأخبار العاجلة والتواصل مع الأهالي في أوقات الطوارئ.

بجانب أهميتها الدفاعية، تتميز مربعة أم الريول بعناصر جمالية تقليدية تعكس الطراز المعماري المحلي: الزخارف الخشبية والجبسية، الفتحات الضيقة (المزاعل) التي تسمح بالمراقبة مع حماية الداخل، وتصميم الغرفة العلوية الذي يوفّر رؤية شاملة للمدينة. هذا المزج بين الجمال والوظيفة يجعل المربعة أيقونة حقيقية للتراث المعماري لدبي.

كانت جدران مربعة (أم الريول) عالية جداً، من الصعب على من يغامر بتسلقها أن يتسنى له ذلك، أما أرضيتها فكانت ذات فتحات وفوهات لإطلاق النار على كل من يحاول التحصن والاختباء تحتها في حالة الحروب، وقيل إنها كانت تشتمل على فتحات سفلية كبيرة نوعاً ما لدخول الحرس منها، أما كيفية النزول والصعود إليها، فكانت تتم بمساعدة حبل يتدلى من المربعة، الأمر الذي كان يوجب ضرورة بقاء شخص على الأقل في المربعة، من أجل الحراسة، هؤلاء الحراس كانوا يحصلون على حاجياتهم الضرورية من الأسفل باستخدام سلة مصنوعة من الخوص (الجفير) ومربوطة بحبل، ليتمكن الحراس الآخرون من سحبها إلى أعلى.

• 1939 العام الذي شهد بناء المربعة في منطقة بر ديرة كمبنى دفاعي واستراتيجي متعدد الوظائف.

• 9 أمتار الارتفاع الكلي للمبنى، ما يجعله بارزاً في أفق الشندغة.

• 15 متراً المسافة بين الأعمدة، ما يمنح المبنى استقراراً وقوة هيكلية.

• المربعة ليست مجرد مبنى حجري، بل شاهد حي على حرص الأجداد على حماية مدينتهم، وعلى أسلوب الحياة التقليدي في أقدم أحياء الإمارة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : مربعة أم الريول..تروي قصة البراعة الدفاعية والتراث في قلب دبي - تواصل نيوز, اليوم الاثنين 13 أكتوبر 2025 11:55 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق