أعلنت مجموعة ليوناردو الدفاعية الإيطالية عن منظومة دفاع جوي جديدة تحمل اسم "قبة مايكل أنجلو"، تعتمد على دمج البيانات في الزمن الحقيقي وعلى قدرات الذكاء الاصطناعي، في خطوة تأتي وسط جهود أوروبية متصاعدة لتعزيز القدرات العسكرية.

وتهدف المنظومة إلى حماية البنى التحتية الحيوية والمناطق الحساسة والأصول ذات الأهمية الوطنية والدولية، من خلال منصة قابلة للتوسّع تعمل عبر مجالات متعددة وتربط بين مجموعة واسعة من الأنظمة.

ولا تُعد "قبة مايكل أنجلو" نظاماً مستقلاً، بل تمثل هيكلاً دفاعياً شاملاً يجمع بين أجهزة استشعار برية وبحرية وجوية وفضائية من الجيل الجديد، إضافة إلى منظومات الدفاع السيبراني وأنظمة القيادة والسيطرة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وتوفر هذه البنية الدفاعية "قبة أمنية" قادرة على رصد التهديدات وتعقبها واعتراضها، حتى في حال وقوع هجمات منسقة واسعة النطاق، سواء كانت تهديدات جوية وصاروخية—including الصواريخ فرط الصوتية وأسراب المسيّرات—أو هجمات بحرية سطحية وتحت السطح، أو تهديدات برية.

صورة تعبيرية مولّدة بالذكاء الاصطناعي

ويعتمد النظام على معالجة متقدمة للبيانات المستقاة من أجهزة استشعار متعددة، إضافة إلى خوارزميات تنبئية تمكّنه من توقع الأنشطة العدائية، وتحسين كفاءة الاستجابة، وتنسيق التدابير المضادة بصورة آلية وفعّالة.

وتأتي المنظومة ضمن مسار يستهدف دمج المنصات البرية والبحرية والجوية والفضائية في إطار صناعي موحد، مع العمل على تطوير بنيتها بما يتناسب مع احتياجات الدفاع الإيطالي والأوروبي.

ومن المقرر أن تدخل "قبة مايكل أنجلو" الخدمة التشغيلية الكاملة في عام 2028، بعد عرض خططها على كبار القادة العسكريين الإيطاليين خلال الأيام الأخيرة. وتنسجم هذه الخطوة مع توجهات رسمية تسعى إلى تعزيز القدرات الدفاعية في مواجهة التهديدات المتعددة الوسائل، لا سيما تلك التي تستهدف البنية التحتية للطاقة والمطارات.