أسطورة الهلال تصدم محبي كرة القدم بإعلانه اعتزاله بعد مسيرة حافلة بالتحديات والإنجازات

لم يتوقع عشاق الكرة السعودية أن تنتهي قصة عبد الله عطيف بشكل مؤلم وسريع، إذ تحول من نجم بارز في الهلال إلى ذكرى مميزة في تاريخ الزعيم، حيث أمضى مسيرته حاملاً القميص الأزرق بإخلاص وعزيمة، لتنتهي رحلته بقرار مفاجئ وصادم لم يكن في الحسبان.

إنجازات تاريخية ومسيرة ذهبية مع الهلال

بدأ عبد الله عطيف رحلته مع الهلال في صيف عام 2012 قادماً من نادي الشباب، وتمكن من ترسيخ اسمه كأحد أساطير النادي بفضل تاريخه الزاخر بالإنجازات، إذ حقق 15 بطولة شهيرة، منها خمسة ألقاب في الدوري السعودي، بالإضافة إلى تتويجه بدوري أبطال آسيا مرتين، مما جعله أحد أبرز لاعبي خط الوسط في تاريخ الهلال المعاصر.

محطات صعبة وإصابات مفصلية

رغم توهجه ونجاحاته، واجه “الموسيقار” سلسلة من الإصابات المتكررة التي أثرت سلباً على مسيرته، حيث تعرض لثلاث إصابات متتالية في الرباط الصليبي، مما قلص طموحاته في الملاعب بشكل كبير.

قرار رحيل مفاجئ ونهاية حزينة للمشوار

مع توجه الهلال لتجديد صفوفه واستقدام لاعبين جدد، لم يجدد النادي عقد عطيف، لينتقل إلى الأهلي في صيف 2023 طامحاً لبداية جديدة، لكن القدر لم يكن إلى جانبه، إذ أصيب بعد دقيقة واحدة من مشاركته أمام الطائي، ليسدل الستار على مسيرته وسط ذهول الجماهير.

تصريحات صادقة ومصير مجهول

في تصريح إعلامي، عبّر عطيف عن حزنه لعدم قدرته على تقديم الإضافة للأهلي، وأوضح أن إصابته الأخيرة قد تعني نهاية مسيرته بنسبة 99% بنهاية عقده، وهو ما شكل صدمة كبيرة لمحبّيه.

دور قيادي لا يُنسى ودعم دائم للفريق

كان عطيف العقل المدبر والقائد الملهم في خط وسط الهلال، عُرف بحماسه وروحه الجماعية، حيث دعم زملاءه واللاعبين الشباب، ليفضل اسمه محفورًا في ذاكرة النادي والجماهير.

رسالة وفاء ودعم للأخضر قبل الملحق الحاسم

مع إعلان قرار اعتزاله، حرص عطيف على دعم المنتخب السعودي في سعيه نحو التأهل لكأس العالم 2026، مشيدًا بقدرات المدرب هيرفي رينارد وثقته في إمكانيات الأخضر لتحقيق الحلم وسط التحديات.

أسطورة سعودية جسدت معنى الإصرار والانتماء

على الرغم من كل الصعوبات، سيظل عطيف رمزًا للإصرار والعزيمة، وجزءاً لا يتجزأ من تاريخ الكرة السعودية، حيث جسد قيم التحدي والولاء حتى اللحظة الأخيرة من مسيرته.