أسعار الذهب تتأثر بالتغيرات الاقتصادية العالمية وأسواق المال تتطلع إلى مزيد من الارتفاع
سعر الذهب اليوم: شهدت أسعار الذهب في مصر استقرارًا ملحوظًا اليوم السبت 4 أكتوبر 2025، عند مستوياتها المرتفعة التي حققتها يوم أمس، ليواصل المعدن النفيس الحفاظ على مكاسبه الأخيرة في السوق المحلية والعالمية.
سجل سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا بين المواطنين، نحو 5225 جنيهًا في محلات الصاغة، وسط توقعات بمزيد من التحركات الصعودية خلال الأيام المقبلة.
استقرار أسعار الذهب وسط توقعات إيجابية
يأتي هذا الاستقرار في ظل حالة من التفاؤل الحذِر بين المستثمرين بعد تقارير دولية توقعت استمرار ارتفاع أسعار الذهب عالميًا، مدفوعة بعوامل اقتصادية وجيوسياسية معقدة، حيث أشار بنك HSBC في مذكرة حديثة إلى إمكانية تجاوز المعدن الأصفر لمستوى 4000 دولار للأونصة خلال المدى القريب، وأكد أن الموجة الصعودية الحالية قد تستمر حتى عام 2026.
أوضح البنك أن الطلب المتزايد من البنوك المركزية حول العالم على شراء الذهب كوسيلة للتحوط ضد التضخم والتقلبات المالية، إلى جانب إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية وتراجع الثقة في سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، تدعم استمرار الاتجاه الصعودي للمعدن النفيس.
أسعار الذهب عالميًا
سجل سعر الذهب الفوري في التعاملات العالمية نحو 3886.83 دولارًا للأوقية، بينما وصلت عقود الذهب الآجلة إلى 3908.90 دولارًا للأوقية، ما يعكس استمرار الزخم الإيجابي في الأسواق، خاصة بعد تزايد التوقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع احتمالات خفض الفائدة في عدة اقتصادات كبرى.
أسعار الذهب في السوق المحلية
بحسب تقارير شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، فإن أسعار المعدن النفيس في مصر جاءت كالتالي:
سعر جرام الذهب عيار 24: بلغ 5971 جنيهًا. سعر جرام الذهب عيار 21: سجل 5225 جنيهًا، مع متوسط مصنعية تتراوح بين 100 و150 جنيهًا حسب المنطقة والتاجر. سعر جرام الذهب عيار 18: بلغ 4478 جنيهًا في السوق. سعر الجنيه الذهب: سجل نحو 41800 جنيه بدون احتساب المصنعية.
توقعات مستقبلية لسوق الذهب
يعتقد عدد من الخبراء أن أسعار الذهب في مصر ستظل متأثرة بحركة الأسعار العالمية، بالإضافة إلى تغييرات سعر صرف الجنيه أمام الدولار، مع استمرار الأوضاع الجيوسياسية المتوترة، وارتفاع الطلب المحلي في موسم المناسبات، مما يتوقع له أن يبقي الأسعار مرتفعة خلال الربع الأخير من العام.
يشير المحللون إلى أن الذهب سيبقى الملاذ الآمن الأول للمستثمرين والأسر المصرية وسط تقلبات الأسواق المالية، وارتفاع تكاليف المعيشة، مما يعزز مكانته كأداة ادخار وحماية طويلة الأجل ضد التضخم وتراجع القوة الشرائية للعملة، لهذا، يواصل المعدن الأصفر تأكيد مكانته كأحد أهم الأصول الاستثمارية الآمنة في مصر والعالم.