إسبانيا تستدعي سفيرها من إسرائيل للتباحث
قررت الحكومة الإسبانية استدعاء سفيرها في إسرائيل للتشاور، حيث أعربت عن رفضها لحظر دخول اثنين من أعضاء حكومتها إلى إسرائيل، واعتبرت هذا الأمر غير مقبول، كما أكدت على رفضها للاتهامات المتعلقة بمعاداة السامية.
وفي تطور حديث، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إسبانيا بمعاداة السامية بعد إعلان رئيس الوزراء بيدرو سانشيز عن مجموعة من الإجراءات تهدف للتصدي للإبادة الجماعية في غزة.
عبر ساعر عن رأيه في تغريدة على منصة إكس، حيث وصف الحكومة الإسبانية بأنها تسير على خط معادٍ لإسرائيل، متهماً إياها باستخدام خطاب مليء بالكراهية، كما أشار إلى أنه ليس كل نقد للسياسة الإسرائيلية يحمل طابع معاداة السامية، لكنه استدرك بأن بعض الانتقادات التي تدعو إلى شيطنة وإزاحة الشرعية عن إسرائيل، تُعدّ بالفعل معاداة للسامية بحسب تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست.
وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي أن تصريحات الحكومة الإسبانية تعكس مشاعر معادية للسامية، وأنه يعتزم عرض القضية أمام الجلسة العامة للتحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست.
كما أوضح ساعر أنه يتخذ قرارات بالتنسيق مع نائب وزير الداخلية ياريف ليفين وموافقة رئيس الوزراء، تشمل منع دخول نائبة رئيس وزراء إسبانيا ووزيرة العمل يولاندا دياز إلى إسرائيل، مما يعني عدم وجود أي علاقات معها.
تجدر الإشارة إلى أن دياز قد اتهمت إسرائيل ووسمتها بارتكاب جرائم حرب، وفي وقت لاحق، وعقب اعتراف إسبانيا بدولة فلسطينية، وصفت دعواتها بأنها خطوة أولى نحو حرمان فلسطين، مما يعني تدمير إسرائيل، وهو ما أدى إلى منعها من دخول دول أوروبية مثل ألمانيا.
وفي توضيح آخر، أشار ساعر إلى أن دياز دعت إلى فرض عقوبات دولية على إسرائيل بعد العمليات العسكرية في لبنان، كما طالبت بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، بينما أكدت أنها لم تشترِ أي منتجات إسرائيلية، وقد وصفت إسرائيل لاحقًا بأنها دولة إبادة جماعية، واعتبرت الحصار سلاحاً يستخدم ضدها، وفي مطلبها الأخير، دعت إلى قطع العلاقات بالكامل.