إمكانية استكشاف المذنبات الزائرة: بعثات فضائية بتكلفة مناسبة
كشفت دراسة جديدة عن قدرتنا الحالية على إطلاق مركبة فضائية لاستكشاف جسم بين نجمي يزور نظامنا الشمسي، وقد كان بإمكاننا القيام بذلك بالفعل مع المذنب 3I/ATLAS، حيث أشار العلماء من معهد ساوث ويست للأبحاث (SWRI) الذين أشرفوا على الدراسة إلى أن استكشاف الأجسام بين النجمي من خلال التحليق القريب يعد أمرًا ممكنًا وبتكاليف معقولة.
كما أوضح ماثيو فريمان، مدير مشروع الدراسة ومدير الأجهزة الفضائية في المعهد، في بيان له أن مسار 3I/ATLAS يقع في نطاق يمكن الاعتراض عليه ضمن المهمة التي تم تصميمها خصيصًا لذلك، مما يعزز من فرصنا لاستكشاف الفضاء.
تدعو الدراسة إلى ضرورة تمهيد الطريق الآن، حيث سيكون لذلك تأثير كبير على قدرة العلماء في المستقبل للوصول إلى المذنبات المنتمية إلى أنظمة شمسية أخرى بشكل أسهل، وبدون الحاجة لمغادرة جوارنا.
وأشار آلان ستيرن، نائب الرئيس المساعد في معهد أبحاث الجنوب الغربي وقائد مشروع الدراسة، في نفس البيان إلى أن التحليق بالقرب من الأجرام بين النجمي سيوفر رؤى غير مسبوقة حول تركيب وبنية هذه الأجرام وخصائصها، وبالتالي سيسهم في توسيع فهمنا لعمليات تكوين الأجسام الصلبة في الأنظمة النجمية الأخرى.
ورغم الصعوبات التي واجهت رصد الزوار بين النجوم حتى الآن، فإن هناك المزيد من الإمكانيات التي تتزايد بسرعة، حيث أشار معهد أبحاث الجنوب الغربي إلى أن أجهزة مسح السماء الحديثة، مثل مرصد فيرا سي. روبين التابع للمؤسسة الوطنية للعلوم، قد تسهم في جعل اكتشاف الأجسام بين النجوم أكثر شيوعًا خلال العقد المقبل.