تحتفل مصر وروسيا اليوم بمرور 82 عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث تتميز هذه العلاقات بالتعاون المستمر والود في العديد من المجالات، مما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، أن التعاون بين القاهرة وموسكو يشهد تطورًا ملحوظًا في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية، ويتم ذلك في إطار اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي بدأ تنفيذها عام 2021.
وأشار البيان إلى أن البلدين يواصلان保持 اتصالات منتظمة على أعلى المستويات، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش قمة البريكس في قازان أكتوبر 2024، كما شارك السيد الرئيس السيسي في العرض العسكري بالعاصمة الروسية موسكو في مايو الماضي.
وشهد عام 2024 نشاطًا دبلوماسيًا كثيفًا بين وزيري خارجية البلدين، إذ أجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مباحثات مع وزير الخارجية السابق سامح شكري خلال اجتماع وزراء خارجية البريكس في نيجني نوفغورود بشهر يونيو، ثم التقى لاحقًا بخلفه الوزير بدر عبد العاطي في زيارة عمل إلى موسكو في سبتمبر من العام نفسه.
وأوضح البيان أن انضمام مصر رسميًا إلى مجموعة البريكس في يناير2024 كان له تأثير إيجابي كبير على العلاقات الثنائية، وساعد في تعزيز التنسيق بين البلدين في إطار الأمم المتحدة والمنصات متعددة الأطراف.
وفي السياق ذاته، أشار البيان إلى أهمية اللجنة الحكومية الروسية المصرية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني، والتي عقدت آخر اجتماعاتها في مايو الماضي برئاسة وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن خطيب، ونظيره الروسي أنطون أليخانوف، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 9 مليارات دولار خلال عام 2024، مما يجعل مصر أكبر شريك تجاري لروسيا في إفريقيا.
وعن التعاون السياحي، ذكر البيان أن مصر تمثل وجهة مفضلة للسياح الروس، حيث بلغ عددهم نحو 1.6 مليون سائح خلال عام 2024.
واختتمت الخارجية الروسية بيانها بتوجيه التهنئة للشعب المصري بمناسبة الذكرى السنوية لعلاقاتهم الدبلوماسية، مؤكدة التزام موسكو بمواصلة تطوير وتعزيز جميع جوانب العلاقات الثنائية مع القاهرة.