الصين تتربع على عرش براءات الاختراع في الاقتصاد الرقمي

أعلنت الهيئة الوطنية الصينية للملكية الفكرية أن الصين قد تصدرت العالم من حيث عدد براءات الاختراع الممنوحة في الصناعات الأساسية للاقتصاد الرقمي، حيث تم تسجيل معدل نمو يتجاوز المتوسط العالمي.

وفي بيانها الذي نقلته وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) اليوم الجمعة، أكدت الهيئة أن عدد براءات الاختراع المرخصة في هذه الصناعات بلغ 500 ألف براءة اختراع خلال العام الماضي، مما يمثل زيادة سنوية قدرها 23.1%، وأشارت إلى أن هذا الإنجاز يعكس التقدم الكبير الذي حققه قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث تمتلك الصين الآن 60% من براءات الاختراع العالمية في هذا المجال.

بالإضافة إلى ذلك، ارتفع عدد براءات الاختراع الأجنبية الممنوحة للصناعات الأساسية للاقتصاد الرقمي في الصين إلى 52 ألف براءة اختراع في عام 2024، مما يدل على تزايد الطلب من الشركات الأجنبية على براءات الاختراع في هذه القطاعات، وقد حصلت حوالي 95 دولة ومنطقة على براءات اختراع سارية المفعول حتى نهاية العام الماضي، بإجمالي بلغ 407 آلاف براءة اختراع، مما يمثل 43.7% من إجمالي البراءات السارية التي يحتفظ بها المبتكرون الأجانب في الصين.

وعلى صعيد آخر، تعتزم الصين توسيع انفتاحها في القطاعات الرقمية المتعلقة بالتجارة، بما في ذلك الاتصالات والإنترنت والثقافة، وفقًا لما صرح به نائب وزير التجارة الصيني “شنج تشيو بينج”، الذي أشار إلى أن البلاد ستعمل على تحفيز المستثمرين الأجانب لزيادة استثماراتهم في هذا القطاع، وتبسيط الإجراءات اللازمة لعمل الشركات الأجنبية، وتعزيز تدفق البيانات عبر الحدود، فضلاً عن تسريع صياغة المعايير الخاصة بالتجارة الرقمية وتوحيدها على المستوى الدولي، إضافة إلى تفعيل القائمة السلبية لتجارة الخدمات عبر الحدود لزيادة مستوى الانفتاح في التجارة الرقمية.

في إطار تعزيز منصات التجارة الرقمية، ستقوم الصين بتأسيس مناطق نموذجية متخصصة لاستدامة الشركات الرقمية الرائدة التي تمتلك قدرة تنافسية على مستوى عالمي، مما سيساعدها في التوسع في الأسواق الدولية وبناء تكتلات أكثر انفتاحًا، كما ستدعم الصين الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تمتلك مزايا تنافسية فريدة.

أما على الساحة الدولية، فسوف تلعب الصين دورًا بنّاءً في المناقشات حول قواعد التجارة الرقمية ضمن الفضاءات العالمية مثل منظمة التجارة العالمية ومجموعة العشرين ومنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك، بهدف حماية وتعزيز النظام متعدد الأطراف للحوكمة في الاقتصاد الرقمي، وفقًا لما ذكره نائب وزير التجارة الصيني.

وفي هذا السياق، ستعقد الدورة الرابعة من المعرض العالمي للتجارة الرقمية من 25 إلى 29 سبتمبر الحالي في مدينة هانجتشو، التي تقع في مقاطعة تشجيانج شرق الصين.

وقد تم تسجيل أكثر من 1700 عارض حتى الآن في المعرض، حيث يمثل العارضون الدوليون أكثر من 20% من إجمالي المشاركين، كما ستعقد خلال المعرض سلسلة من الفعاليات بما في ذلك إصدار تقارير بحثية حول تطوير التجارة الرقمية عالميًا وفي الصين، بالإضافة إلى أكثر من 30 فعالية لتنسيق الأعمال في مجال التعاون الصناعي والاستثمار والتمويل.

وفي جانب آخر، استمرت سوق السيارات في الصين في تحقيق نمو مطرد خلال أغسطس الماضي، حيث أظهرت البيانات الصناعية الصادرة عن الجمعية الصينية لمصنعي السيارات زيادة مزدوجة الرقم في الإنتاج والمبيعات.

فوفقًا للبيانات، بلغ إنتاج السيارات في البلاد حوالي 2.82 مليون وحدة الشهر الماضي، مع زيادة قدرها 13% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، بينما وصلت مبيعات السيارات إلى نحو 2.86 مليون وحدة، مما يمثل زيادة قدرها 16.4% على أساس سنوي، بينما سجلت مبيعات السيارات المحلية زيادة بنسبة 15.6% مقارنة بالعام الماضي، حيث وصلت إلى حوالي 2.25 مليون وحدة، وارتفعت المبيعات المحلية للمركبات التقليدية التي تعمل بالوقود بنسبة 12.9%، مما يعكس استمرار النمو للشهر الثالث على التوالي.