الهلال يحصد الفوز في مباراة مثيرة رغم وجود ثغرات واضحة في دفاعه للموسم الحالي

الهلال يعاني تحت قيادة إنزاغي

فوز ثمين رغم الهموم الدفاعية

حقق الهلال السعودي فوزاً مهماً على مضيفه ناساف الأوزبكي بنتيجة 3-2، في مباراة مثيرة ضمن الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا، ورغم تصدر الفريق للمجموعة بعد جمع 6 نقاط، إلا أن الأداء الدفاعي أثار العديد من التساؤلات حول استمرارية الفريق في المنافسة بالبطولة الآسيوية، حيث أحرز أهداف الهلال سيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش، وثيو هيرنانديز، وماركوس ليوناردو، بينما سجل للأوزبك سردوربيك بهروموف وجافوخير سيديكوف.

استعراض الأداء الهجومي القوي

أظهر الهلال عزيمة واضحة وبدت سيطرته على مجريات اللعب، حيث صنع العديد من الفرص، وتألقت الأداء الهجومي بفضل ثيو هيرنانديز الذي سجل هدفاً مميزاً بعد مراوغته لخمسة لاعبين، فضلاً عن ماركوس ليوناردو الذي أظهر براعته في تسجيل هدف الفوز بعد تمريرة ذكية من سافيتش، وهذا الأداء الهجومي هو الذي منح الفريق الانتصار الثمين.

تحديات الدفاع تهدد الاستقرار

رغم تحقيق النقاط، يبقى الأداء الدفاعي مصدر قلق، حيث استقبل الهلال 3 أهداف خلال مباراتين، مما يعكس وجود مشكلة في الخط الخلفي، особенно في ظل اعتماد المدرب إنزاغي على خمسة مدافعين. هذا الأمر يثير تساؤلات حول فعالية هذه الخطة في ظل تشكيل فريق يمتلك مواهب هجومية كبيرة.

تصريحات إنزاغي وتحديات الظروف

بعد المباراة، أبدى إنزاغي قلقه حول حالة أرضية الملعب، واعتبرها “سيئة”، مشيراً إلى تحديات التكيف مع الظروف المحيطة، ومع ذلك تبقى الأخطاء الدفاعية تثير الاستغراب.

حراسة المرمى وتأثير الجماهير

يبدو أن ياسين بونو لم يرتقِ لتوقعات الجماهير، على الرغم من التعاقد مع حارس مرمى شاب، إلا أن عدم اعتماده عليه حتى الآن يزيد من استياء الأنصار.

بفضل هذا الفوز، يتصدر الهلال ترتيب منطقة الغرب بشكل مؤقت، بعد الانتصار السابق على الدحيل القطري، مما يمنحه الأفضلية في المنافسة على التأهل للأدوار التالية.

هناك حاجة ملحة لمعالجة الثغرات الدفاعية إذا كان الهلال يسعى جدياً للتتويج بلقب دوري أبطال آسيا، حيث يجب على إنزاغي مراجعة خطته الدفاعية قبل المواجهات الأكثر تحدياً.

د. طلال الحربي