برشلونة يتوجس من تداعيات خطة كرويف التي قد تؤثر سلباً على مستقبل بيدري في الفريق
هاي كورة – مقال للصحفي لويس كانوت
إعجاب لويس إنريكي ببيدري وقدراته
لم يُخفِ لويس إنريكي يومًا إعجابه ببيدري، منذ أن منحه أول ظهور دولي مع المنتخب الإسباني في 25 مارس 2021، وكان الكناري حينها يبلغ من العمر 18 عامًا و120 يومًا فقط، ليصبح من أصغر اللاعبين الذين ارتدوا قميص “لاروخا”.
استراتيجية يوهان كرويف وتأثيرها على بيدري
في مواجهة الأربعاء، استخدم مدرب باريس سان جيرمان منطق يوهان كرويف ذاته لمواجهة بيدري، مدركًا تمامًا حجم تأثيره في إيقاع لعب برشلونة، حيث كان كرويف يعتمد على رقابة فردية صارمة للحد من قدرة اللاعبين المحوريين في صناعة اللعب.
المثال الواضح: نهائي كأس أوروبا 1992
كان المثال الأوضح في نهائي كأس أوروبا عام 1992 ضد سامبدوريا، حين أوكل إلى فيرير مهمة مراقبة مانشيني، ليحول المباراة إلى معادلة حسابية بسيطة: “أفضل عشرة لدينا ضد أسوأ عشرة لديهم”، مما ساعد على تفكيك خطط المنافسين.
تنفيذ الخطة ضد بيدري
هذا بالضبط ما حاول لويس إنريكي تطبيقه، فكلف زائير إيمري بمراقبة بيدري بشكل لصيق، والنتيجة كانت واضحة: اللاعب الفرنسي نفذ المهمة بإتقان، بينما فقد بيدري جزءًا من حريته وسحره المعتاد، وخسر بعض الكرات — وهو أمر نادر — في حين بدا أن زائير-إيمري يزداد ثقة وقوة مع مرور الوقت.
التحديات القادمة: مواصلة الضغط على بيدري
التحدي المقبل بالنسبة لـ فليك هو أن المنافسين قد يلجأون إلى تكرار هذه “الوصفة الكرويفية” نفسها لكبح بيدري، والسؤال المطروح الآن: هل سيجرب ألميدا هذا “العلاج” الليلة مع إشبيلية، لتتحول مباراة برشلونة إلى مواجهة جديدة من نوع “أفضل عشرة لدينا ضد أسوأ عشرة لديهم”؟