توطين صناعة السيارات الفاخرة في السعودية
تخطو السعودية خطوات كبيرة نحو تعزيز قدرتها التصنيعية من خلال استقطاب العلامات التجارية الفاخرة مثل أوروس، حيث تسعى المملكة لإنتاج أكثر من 300 ألف سيارة محليًا، وهو ما يمثل نحو 40% من حجم السوق المحلي للسيارات. تعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية توطين شاملة تهدف إلى النهوض بصناعة السيارات في البلاد، مع التركيز على علاماتها الفاخرة.
تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع السيارات الفاخرة
بدأت المملكة في تجميع سيارات أوروس الفاخرة من خلال مشروع طموح يسعى لتحقيق اكتفاء ذاتي في هذا القطاع. تأتي هذه الخطوة لتعكس التزام المملكة بدعم الصناعات التقنية المتطورة وتوطين القطاعات المعقدة، مما يجعل من علامة أوروس رمزًا للفخامة والرقي. تعتبر أوروس، التي تنتمي لعالم السيارات الفاخرة، واحدة من أبرز العلامات التي بدأت في تحقيق هذا الهدف، ويعكس دعمها في السوق المحلي تحولًا ملحوظًا.
استطاعت أوروس، التي كانت بداية تأسيسها لتلبية الاحتياجات الخاصة بالموكب الرئاسي الروسي منذ عام 2018، أن تنتقل بنجاح إلى عالم السيارات المدنية عبر طرازها “سينات” الذي تم طرحه في عام 2021. هذا التوسع يؤكد على قدرة أوروس على دمج الأداء المتفوق مع الرفاهية المطلقة، مما يجعل توطين هذه العلامة في السعودية نقطة انطلاق نحو مستقبل مشرق في مجال صناعة السيارات الفاخرة.
بينما تشمل الطرازات المتاحة للإنتاج المحلي، سيارات مثل كوميندانت وسينات الفاخرة. حيث تقدم كوميندانت محرك V8 مزدوج التيربو بسعة 4.4 لتر، مما يمنحها قوة تصل إلى 598 حصان. وبفضل ناقل الحركة الأوتوماتيكي المكون من 9 سرعات، تستطيع السيارة التسارع من 0 إلى 100 كم/س في حوالي 6.5 ثانية. أما طراز سينات، فيتميز بتصميمه الفخم الذي يعكس روح الليموزين مع تسارع أسرع يصل إلى 100 كم/س خلال 6 ثوانٍ.
تجمع أوروس بين هوية فاخرة وأصول روسية واضحة، حيث يعكس اسم أوروس مزيجًا من الكلمات التي تدل على التميز والرقي. وتعتمد هذه المركبات على منصة تطوير قدمها معهد “نامي” الروسي، ما يميزها عن السيارات المنافسة. هذا الابتكار في التصميم والتصنيع سيعزز من مكانة السعودية كمنافس رئيسي في سوق السيارات الفاخرة، مما يضعها في مقدمة الأسماء المعروفة في المنطقة.
