تجديد الأمل: بدء المفاوضات النووية بين إيران والدول الأوروبية الثلاث

تعقد، غداً الثلاثاء، جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران ودول الترويكا الأوروبية (ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا) في جنيف بسويسرا، وذلك على مستوى نواب وزراء الخارجية، بحسب ما أفادت به وكالة أنباء تسنيم.

سيتمحور جدول أعمال الاجتماع حول القضايا النووية وموضوع رفع العقوبات، ويرأس الوفد الإيراني مجيد تخت روانجي في المفاوضات، بينما يمثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا نواب وزراء الخارجية. وقد أجرى وزراء خارجية تلك الدول الثلاث، بالتعاون مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الجمعة الماضي.
وفي هذا الاتصال، قدّم الجانب الإيراني وجهة نظره بشأن آلية “سناب باك” (عودة العقوبات التلقائية) مشددًا على مسؤوليات الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي، حيث أكد على “عدم أهلية هذه الدول قانونياً وأخلاقياً لاستخدام هذه الآلية”، محذراً من النتائج السلبية لمثل هذا الإجراء.
من جانبهم، جدد الوزراء الأوروبيون تأكيدهم على استعداد أوروبا لإيجاد حل دبلوماسي.

وفي ضوء آخر التطورات، قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، إن الولايات المتحدة ترغب في فرض الإذعان على إيران، ولكن الشعب الإيراني سيبقى متماسكاً في مواجهة هذه “الإهانة الكبرى”. كما أضاف قائلاً: “إن أولئك الذين يدعون إلى مفاوضات مباشرة مع واشنطن لحل القضايا لديهم أفكار ضحلة؛ فعداء الولايات المتحدة تجاه إيران ليس بالأمر الجديد، إذ حافظت الإدارات الأمريكية المتعاقبة على نهج ثابت من العداء والعقوبات والتهديدات ضد الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني منذ الثورة الإسلامية في عام 1979”.

وأكد خامنئي أن أعداء إيران أدركوا من خلال صمود الشعب وحيويته، بالإضافة إلى وحدة المسؤولين والقوات المسلحة، أنه لا يمكن إخضاع الشعب الإيراني والنظام الإسلامي أو قيادتهما عبر الحرب. وحذر من أن خصوم إيران يسعون الآن لتحقيق أهدافهم من خلال تحريض الانقسامات داخل البلاد، مشيراً إلى أن بعد الهجوم الأخير على إيران في 13 يونيو، اجتمعت دوائر مرتبطة بالولايات المتحدة في العاصمة الأوروبية لمناقشة نظام ما بعد الجمهورية الإسلامية، معربين عن واثقهم في أن الهجوم سيؤدي إلى زعزعة استقرار إيران وتحويل الشعب ضد النظام لدرجة أنهم ذهبوا لدرجة التخطيط لتعيين شاه محتمل، وكان من بين تلك المجموعة إيراني أيضًا.. وهذا عار عليهم.