دراسة حديثة تكشف أهمية تقليل استهلاك اللحوم وزيادة النباتات لتحقيق نظام غذائي صحي ومستدام
أعاد مجموعة من العلماء في مجالات التغذية والصحة العامة والبيئة تسليط الضوء على آثار استهلاك اللحوم الحمراء، مشيرين إلى المخاطر الصحية والبيئية المرتبطة بالإفراط في تناولها، وقد وردت هذه التوصيات في تقارير بحثية حديثة نُشرت في مجلة علمية مرموقة، حيث أشار الخبراء إلى أهمية تقليل الاعتماد على اللحوم الحمراء والتحول نحو الأنظمة الغذائية النباتية مثل الخضار، والحبوب الكاملة، والمكسرات، بما يعزز صحة الأفراد ويعزز حماية البيئة، إليكم المزيد من المعلومات بشأن تلك الدراسات.
أثر استهلاك اللحوم الحمراء على الصحة العامة
تشير الدراسات إلى وجود علاقة واضحة بين الزيادة في استهلاك اللحوم الحمراء وارتفاع معدلات الوفيات في الدول ذات الاستهلاك المرتفع، أوصى الباحثون بأن تكون الحصة اليومية من اللحوم الحمراء محدودة، حيث لا ينبغي أن تتجاوز 15 غراماً، وهو رقم يقل بكثير عن المتوسط العالمي، كما أوضحوا أن النظام الغذائي الأكثر صحة يعتمد على الخضروات، الفواكه، والحبوب الكاملة، مع نسب معتدلة من منتجات الألبان، والأسماك، والدواجن، وتقليل السكر، والدهون المشبعة، وهناك العديد من الدراسات التي تدعم هذا الرأي بشدة بعد معرفة المخاطر المستمرة لاستهلاك اللحوم الحمراء على مر الزمن.
بدائل صحية تغني عن اللحوم الحمراء
ركز الخبراء على أهمية البحث عن بدائل صحية للحوم الحمراء، مثل الحبوب الكاملة، المكسرات، والبذور الزيتية، لما لها من فوائد غذائية متعددة، وقدرتها على تقليل الأثر البيئي، كما توفر فوائد مشابهة لتلك التي تقدمها اللحوم الحمراء، وأكدوا أن اعتماد الجسم على هذه الأطعمة يسهل تحقيق توازن غذائي أفضل، مما يغني الجسم بالعناصر الأساسية دون زيادة المخاطر الصحية، وتطرقت التوصيات إلى ضرورة إدراج كميات كافية من الفواكه (300 غرام يومياً) والخضروات (200 غرام يومياً) ضمن النظام الغذائي من أجل تحقيق صحة مثلى.
رغم الترحيب الواسع من الأوساط الطبية والعلمية بهذه التوصيات، فإن قطاع الصناعات الغذائية الزراعية انتقدها بشدة، معتبرًا أنها قد لا تناسب العادات الغذائية لبعض المجتمعات، ومع ذلك، يرى معظم الخبراء أن هذه التوصيات تمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز الصحة العامة وتقليل الأضرار البيئية، كما أكدوا على أهمية العدالة الاجتماعية وضمان وصول الجميع إلى الغذاء الصحي بشروط عادلة.