سبيس إكس ت launches مهمة IMAP لاستكشاف حدود النظام الشمسي
تستعد شركة سبيس إكس لإطلاق ثلاث مركبات فضائية في مهمة فريدة من نوعها تهدف إلى دراسة تأثير الشمس عبر النظام الشمسي، بدءًا من الغلاف الجوي للأرض ووصولًا إلى حافة الفضاء بين النجوم.
من المقرر أن ينطلق صاروخ فالكون 9 من مجمع الإطلاق 39A في مركز كينيدي للفضاء بولاية فلوريدا، في 23 سبتمبر، حيث ستحتوي حمولة الصاروخ على مسبار رسم الخرائط والتسارع بين النجوم (IMAP) التابع لناسا، ومركبة متابعة الطقس الفضائي (SWFO-L1) التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، بالإضافة إلى مرصد كاروثرز جيوكورونا التابع لناسا.
تتجه المركبات الثلاثة إلى نقطة لاجرانج-1 (L1) بين الأرض والشمس، وهي موقع مداري مستقر يتمتع بأشعة الشمس بشكل دائم، ويبعد حوالي 930,000 ميل (1.5 مليون كيلومتر) عن الأرض، وعلى الرغم من أن لكل مهمة أهدافها الخاصة، إلا أن الأبحاث العلمية المشتركة تهدف إلى تقديم فهم أكثر شمولاً للعلاقة بين الأرض والشمس.
يمثل مسبار IMAP أول مركبة فضائية مخصصة لرسم حدود الغلاف الشمسي، وهي الفقاعة المغناطيسية الواسعة التي تحيط بنظامنا الشمسي نتيجة الرياح الشمسية، وستقوم أجهزة القمر الصناعي العشر، التي تم تطويرها من قبل فرق متعددة في الولايات المتحدة وبمشاركة 27 شريكًا دوليًا، بقياس الرياح الشمسية والغبار بين النجوم والجسيمات المشحونة، وستوفر مراقبة مستمرة للطقس الشمسي.
سيكون كل من مركبة IMAP ورفاقها أول مركبات فضائية تراقب النشاط الشمسي من نقطة L1، وهي مصممة لتقديم تحذيرات مسبقة تتراوح بين 30 دقيقة وساعة من العواصف الإشعاعية الخطيرة التي قد تتوجه نحو الأرض.
وتكتسب هذه المعلومات أهمية خاصة في مجال رحلات رواد الفضاء خارج مدار الأرض المنخفض (LEO)، إذ إنهم قد لا يلاقون الحماية الكافية من الإشعاع الناتج عن الغلاف المغناطيسي للأرض، وتعتزم ناسا القيام برحلتين من هذا النوع قريبًا، وهما رحلة أرتميس 2 حول القمر في عام 2026، ورحلة أرتميس 3 للهبوط على القمر في عام 2027.
وقد أفاد نيكي فوكس، المدير المساعد لمديرية بعثات العلوم في ناسا، خلال مؤتمر صحفي، “سيوفر IMAP تحذيرات بدءًا من Artemis 2 و Artemis 3 من العواصف الإشعاعية الضارة القادمة بشكل أسرع من أي مركبة فضائية أخرى من قبل”.