
عقوبات الهلال بعد الانسحاب من السوبر السعودي، أعلنت لجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي لكرة القدم إلغاء قرار لجنة الانضباط والأخلاق السابق، لكنها في الوقت ذاته أصدرت حُكماً جديداً يؤكد ثبوت مخالفة نادي الهلال بعد انسحابه من بطولة كأس السوبر السعودي 2025، وهو القرار الذي أثار جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي.
وجاء انسحاب الهلال نتيجة اعتذاره عن المشاركة بسبب الإرهاق الكبير الذي تعرض له لاعبيه عقب مشاركتهم في كأس العالم للأندية 2025، الأمر الذي أجبر الاتحاد السعودي على استبداله بفريق الأهلي الذي واجه القادسية في نصف النهائي وحقق فوزاً كبيراً بنتيجة 5-1.
من أبرز العقوبات التي فرضتها لجنة الاستئناف إلزام نادي الهلال بدفع غرامة مالية قدرها 500 ألف ريال سعودي، يتم سدادها لحساب الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال فترة لا تتجاوز 30 يوماً من تاريخ الإخطار الرسمي بالقرار.
هذا القرار يعكس جدية الاتحاد السعودي في فرض الانضباط وحماية لوائح المسابقات المحلية، مع التأكيد على ضرورة التزام جميع الأندية بشروط المشاركة.
قررت لجنة الاستئناف أيضاً اعتبار نادي الهلال خاسراً أمام القادسية بنتيجة 3-0 في المباراة التي كان من المقرر أن تُقام بتاريخ 20 أغسطس 2025 ضمن نصف نهائي كأس السوبر السعودي.
وبالتالي، حُرم الهلال من استكمال بقية مباريات البطولة لموسم 2025-2026، مما يمثل ضربة قوية لطموحات النادي وجماهيره.
إلى جانب الخسارة والغرامة، شمل القرار حرمان نادي الهلال من المشاركة في أول بطولة خروج مغلوب يستحق التأهل إليها في الموسم الرياضي التالي، بالإضافة إلى حرمانه من الحصول على أي مبالغ مالية كانت مخصصة للفريق ضمن هذه المسابقة.
هذه العقوبات تشكل سابقة مهمة في تاريخ الكرة السعودية، حيث تسعى لجان الانضباط والاستئناف إلى ترسيخ مبادئ العدالة والانضباط الرياضي.
رغم هذه العقوبات القاسية، يستعد الهلال حالياً لانطلاقة قوية في دوري روشن للمحترفين بمواجهة نادي الرياض يوم 28 أغسطس 2025. ويرى متابعون أن الفريق يسعى للتعويض محلياً بعدما خسر فرصة المنافسة على لقب السوبر، خاصة وأنه يملك قائمة مميزة من النجوم المحليين والدوليين.
مع انسحاب الهلال وخسارته الاعتبارية، خطف الأهلي بطاقة التأهل إلى النهائي بعد اكتساح القادسية، ليضرب موعداً مع نادي النصر في مواجهة مرتقبة عصر السبت، ينتظرها عشاق الكرة السعودية بشغف كبير كونها تجمع فريقين من الأبرز في الساحة المحلية.
تؤكد هذه القرارات أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يسعى لفرض الانضباط والحزم في جميع المسابقات المحلية، وعدم التهاون مع أي مخالفة مهما كان حجم النادي أو شعبيته. ويبقى السؤال الأبرز: هل يستطيع الهلال تجاوز هذه الأزمة واستعادة توازنه في دوري روشن وبطولات الموسم الجديد؟