فضائح معسكرات الاحتلال: صراصير وفئران تتسلل بين الطعام الفاسد

في ظل الأزمات المتزايدة التي يعاني منها جيش الاحتلال الإسرائيلي، سواء على صعيد القدرات العسكرية، أو الحالة النفسية للجنود، أو انتشار الأمراض بينهم، فضلاً عن المشكلات الصحية المتفشية في المعسكرات والقواعد العسكرية، أفادت وسائل الإعلام العبرية بتداول فيديوهات توضح انتشار الفئران والصراصير في قاعدة “بيسلا” العسكرية بصحراء النقب المحتلة.

واعترف جيش الاحتلال بظهور المشكلة الأساسية من شكاوى الجنود وأهاليهم في قواعد تدريب القوات البرية الواقعة في جنوب الأراضي المحتلة.

تُعتبر قواعد ساير، وتسيليم، وبهلتس، وبيسلا التابعة لسلاح الجو، بالإضافة إلى مطابخ أخرى في القيادة الجنوبية، مثل مطبخ كتيبة شاكيد التابعة لواء جفعاتي، من أكثر القواعد التي تلقت شكاوى متعددة من الجنود وعائلاتهم حول جودة وكميات الأغذية المقدمة للجنود.

وبعد تقارير تفيد بأن الجنود يذهبون إلى النوم جائعين، ويتناولون طعامًا ذي جودة رديئة، ويواجهون مشاكل صحية خطيرة، إلى جانب ضعف أداء القادة، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات تفتيش مفاجئة لعدة قواعد، بغرض التحقق من مستوى جودة الطعام المقدم للجنود، وذلك بناءً على توجيهات رئيس شعبة التكنولوجيا واللوجستيات، اللواء ميشيل يانكو.

وفي هذا الإطار، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن جولات القادة تهدف إلى تقييم جودة الاستجابة اللوجستية، وتحديد المجالات التي يمكن تحسينها لتقديم أفضل دعم لأفراد الخدمة.

وقد تعرض جيش الاحتلال الإسرائيلي لانتقادات حادة في الأسابيع الماضية بسبب تدني جودة الطعام المقدم من مطابخه، وخصوصًا في قواعد القيادة الجنوبية وقواعد التدريب.

وتداولت الكثير من مقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي، التي تُظهر تدني مستوى النظافة، ووجود قطط وفئران وصراصير في المطابخ.

ووفقًا لمصادر عبرية، صرح الجنود بأنهم ينامون جائعين ويشيرون إلى أن الطعام الذي يتناولونه غير صالح للاستهلاك البشري.

وفي تصريح صادر عن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، تم التأكيد على أن “جيش الدفاع الإسرائيلي يبذل جهودًا متواصلة لتوفير دعم لوجستي شامل لجميع الجنود، خصوصًا المقاتلين على خط المواجهة. خلال السنوات الأخيرة، وخصوصًا منذ بداية الحرب، تم ضخ موارد كبيرة في تطوير قطاعي الغذاء والبنية التحتية”.

كما أضاف: “يتبنى جيش الدفاع الإسرائيلي نهجًا استباقيًا في تحديد ومعالجة الثغرات، من خلال عمليات التفتيش والتدريبات المنتظمة، حيث يقوم قادة ATAL بزيارات مهنية أسبوعية في القطاعات المتعددة، متبعين بتحديد ومعالجة المشكلات الملاحظة”.