مبابي: مشاعري تجاه سان جيرمان خالية من الضغينة وأتمنى أن يتجنب ابني عشق كرة القدم

تحدث كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، عن مشاعره الحالية تجاه ناديه السابق باريس سان جيرمان، في ظل الإجراءات القانونية الناشئة بينهما بشأن راتبه مع النادي الفرنسي.

في حوار مع صحيفة “ليكيب” الفرنسية، قال جناح الريال: “هل يدين لي باريس سان جيرمان بـ55 مليون يورو؟ لقد أبرمت عقدًا معهم وليس لدي أي مشاعر سلبية تجاههم، كل ما أريده هو استرداد راتبي”.

أضاف مبابي: “أحب النادي وأحتفظ بأصدقاء هناك، وهذا حقي بموجب قانون العمل. بسبب الإجراءات القانونية، قد يبدو أنني أريد إيذاء باريس سان جيرمان، لكن هذه هي الطريقة الوحيدة لاستعادة ما أستحقه”.

وتابع: “كلما زادت الأموال، زادت المشكلات في حياتك. لو لم أكن شغوفًا بكرة القدم، لكانت قد أرهقتني منذ فترة طويلة. أحب أن أقول إن المشجعين الذين يذهبون إلى الملاعب محظوظون لمجرد وجودهم والاستمتاع بالمباراة دون معرفة ما يجري خلف الكواليس”.

استمر النجم الفرنسي في حديثه قائلاً: “أتمنى أن يبغض ابني كرة القدم، وأرغب أن لا يخطو قدمه يومًا في هذا المجال”.

وعند سؤاله عن فوز باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا بعد رحيله، أجاب مبابي: “لدي أصدقاء في باريس، وكل من يعرفني يعلم أن الصداقة مهمة بالنسبة لي. لا يمكنك كره فريق لديك أصدقاء فيه، انتهت قصتي مع النادي وغادرت بدون ندم”.

وأضاف: “عندما تنظر إلى قصتي مع باريس سان جيرمان في دوري الأبطال من زاوية سريعة، قد تظن أنني خاسر محبط. لقد خسرنا أمام دورتموند وسددنا ثماني كرات في العارضة، ولا أستطيع تفسير سبب عدم تأهلنا إلى النهائي في الموسم السابق”.

بشأن انضمامه لريال مدريد، قال مبابي: “كان الحلم الذي يناديني دائماً. كان بإمكاني الانتقال قبل العام الماضي”.

وعلق مبابي على سؤاله حول عدم زواجه بقوله: “كل شخص يبني حياته بشكل مختلف، لقد اتخذت قراري بالاستثمار في كرة القدم ككل حياتي. أردت أن أستمتع بها طوال مسيرتي، والمستقبل سيظهر إذا كنت مخطئًا أو مصيبًا”.

وامتدح لاعب الملكي منتخب فرنسا، قائلاً: “حاليًا هو الأكثر موهبة بين ما رأيته في حياتي والأكثر إمكانات. الأقوى في العالم؟ ليس بعد. جميع لاعبي المنتخب أساسيون في أفضل الأندية، والأمر يعتمد فقط على الوصول إلى القمة، ولدينا القدرة على ذلك”.

ردًا على الأخبار بشأن القيادة المحتملة لزيدان لمنتخب فرنسا، قال مبابي: “لا أحد يرفض تدريب فرنسا، وهو من يستطيع اتخاذ القرار. إذا كان هو المدرب المقبل فلا بأس، وإذا كان غيره فلا ضير في ذلك أيضًا”.

واختتم مبابي تصريحاته بقوله: “زيدان قصة فريدة لا تتكرر. إنه الوحيد في تاريخ فرنسا الذي يمتلك كل الحقوق تقريبًا. يمكنك فقط الإعجاب بعظمته، لكن عندما تنظر إلى الرياضيين الفرنسيين اليوم تجد أنهم يتعرضون لانتقادات شديدة من الرأي العام، وهكذا يجب أن تُقبل الأمور”.