صحيفة تواصل - سرايا - ناشد المواطن عدلي أبو عناب الجهات المعنية والإعلامية للتدخل في قضيته التي وصفها بـ "التاريخية والوطنية"، حيث تحول بيته التراثي الذي يعد من أقدم البيوت في الأردن إلى مصدر لمعاناة وديون طائلة، بعد أن تخلى عنه الدعم الحكومي الذي وُعد به لتحويله إلى مشروع سياحي.

وفي حديثه لسرايا، أوضح المواطن أنه يعاني منذ أربع سنوات بسبب امتلاكه لبيت تراثي في كفرنجة بمحافظة عجلون، يعود تاريخه إلى عام 1800 وما قبله.

وأشار إلى أن هذا البيت يخضع لقرار من مجلس الوزراء يمنع هدمه أو إجراء أي تغييرات عليه كونه مصنفًا كبيت تراثي.

وبناءً على وعود من وزارة السياحة بالمساعدة والدعم، قام أبو عناب، وهو متقاعد من القوات المسلحة، بالحصول على قرض بقيمة 80 ألف دينار، تراكمت عليه الفوائد ليصل إجمالي المبلغ إلى حوالي 150 ألف دينار، وذلك بهدف تحويل البيت إلى مشروع سياحي حيوي، خاصة لموقعه الاستراتيجي في وسط البلد إلا أنه تفاجأ بعد البدء بالعمل بتنصل الجهات المعنية من وعودها، بحجة أن المنح المالية لم تعد تُعطى للأفراد بل للمؤسسات الحكومية.

وخلال السنوات الأربع الماضية، طرق المواطن أبوابًا عديدة، من البلديات إلى وزارة السياحة ورئاسة الوزراء والديوان الملكي، في محاولة لإيجاد حل.

وذكر أن ملفه تحول للجهات المختصة، كما حصل على إيعاز مباشر بتشكيل لجنة لدراسة حالته من الحكومة.

ويؤكد أبو عناب لسرايا، أن اللجنة الفنية التي تم تشكيلها زادت من تفاقم المشكلة، حيث قدرت تكلفة صيانة البيت بمبلغ "خيالي" يصل إلى 800 ألف دينار، وهو ما اعتبره محاولة لتعجيزه وتخريب المشروع.

وأضاف: "أنا ممنوع من الهدم، ومُنع عني الدعم، ومحمل بالديون التي تصل حالياً إلى 140 ألف دينار".

وتركت هذه القضية آثاراً مدمرة على حياته، حيث يعاني الآن من أمراض الضغط والسكري التي أثرت على كليتيه، فضلاً عن خطر ملاحقته قضائياً من قبل البنك.

وختم حديثه بمناشدة وسائل الإعلام لتسليط الضوء على قضيته وزيارة الموقع على أرض الواقع، أملاً في أن يجد صوته صدى لدى أصحاب القرار لإنقاذه من "السجن" الذي يعيش فيه.
 
"سرايا" تحفظ حق الرد للجهات المذكورة في الخبر أعلاه