تواصل نيوز - تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات مفاجئة في منطقة كتالونيا شمال شرق إسبانيا، مما أدى إلى احتجاز الناس في السيارات وإجبار السلطات على تعليق السفر عبر ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها عبر الإنترنت سيولًا من المياه الموحلة تتدفق عبر بلدتي لا رابيتا وسانتا باربرا في مقاطعة تاراجونا، حيث تجرف المركبات والحطام، وفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية، يوم الإثنين.

وأعلنت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية "إيميت" أيضًا أعلى مستوى من الإنذار الأحمر في المقاطعة، محذرة من أنه قد يهطل ما يصل إلى 180 ملم من الأمطار في غضون 12 ساعة فقط.
وحثت وكالة الحماية المدنية في كتالونيا السكان في دلتا إيبرو على البقاء في منازلهم مع تدهور الظروف.

ونقلت صحيفة "لافانجارديا " عن كريستينا فيسينتي، المسؤولة الكبيرة في الوكالة، قولها: " إن الوضع معقد، ومن المتوقع هطول المزيد من الأمطار" .

ولم ترد حتى الآن أي تقارير عن وقوع وفيات أو إصابات، لكن خدمات الطوارئ نجحت في إنقاذ السائقين من المركبات المغمورة بالمياه.

وتم تعليق خدمات القطارات بين برشلونة وفالنسيا حتى إشعار آخر على طول الممر المتوسطي، في حين تم إغلاق الطرق في العديد من المناطق المنخفضة بسبب الفيضانات.

العاصفة أليس

وتعد الأمطار الغزيرة جزءا من موجة من الطقس القاسي الناجم عن العاصفة أليس، التي ضربت أجزاء من جنوب شرق إسبانيا، بما في ذلك جزر البليار، في الأيام الأخيرة.

وتسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فوضى في حركة السفر في جزيرة إيبيزا السياحية الشهيرة، حيث غمرت المياه المطار والطرق.

وتم إلغاء ما لا يقل عن 24 رحلة جوية منذ وقت متأخر من بعد الظهر في مطار إيبيزا، مع إغلاق المناطق الداخلية بسبب تسرب المياه إلى المحطة وانقطاع التيار الكهربائي بسبب الأمطار الغزيرة.
بسبب سوء الأحوال الجوية في إيبيزا، توقفت عمليات المطار مؤقتًا بين الساعة السادسة مساءً والسابعة والنصف مساءً، وفقًا لتصريحات مسؤولين في هيئة المطارات الإسبانية (AENA) للصحافة المحلية.

وشهدت مدينة مورسيا أيضًا عمليات إخلاء، مع حدوث فيضانات كبيرة في بعض الأماكن.
صدرت تحذيرات صفراء يوم الأحد من فالنسيا إلى الجنوب من تاراجونا حيث من المتوقع أن تجلب العاصفة ما مجموعه 250-300 ملم (10-12 بوصة) من الأمطار في بعض المواقع.