نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جانيت آيفي دوينسينغ لـ"النهار": الإمارات جعلت من الفضاء مغامرة عربية تُلهم الأجيال - تواصل نيوز, اليوم الجمعة 28 نوفمبر 2025 11:33 صباحاً
في شهادة تمنح التجربة الفضائية الإماراتية حقها، تقول الإعلامية الأميركية جانيت آيفي دوينسينغ، سفيرة "النظام الشمسي" لدى ناسا، ورئيسة التعليم في منظمة Explore Mars ، إن إنجازات الإمارات في الفضاء "غيّرت مشهد الاستكشاف العلمي عالمياً، وأطلقت شرارة إلهام جديدة في العالم العربي".
وتؤكد مقدمة برنامج Janet’s Planet الشهير لتبسيط علوم الفضاء للأطفال، في تصريحات خاصة لـ"النهار"، أن مشروع الإمارات الفضائي "لم يكتفِ بفتح أبواب الكواكب، إنما فتح أيضاً خيال أجيال كاملة من الطلاب والمعلمين، فالقصة هي ما يرسخ العلم في العقول، لا الإعلانات عن القصة".
إلهام "الأمل"
تعود دوينسينغ بذاكرتها إلى لحظة دخول "مسبار الأمل" مداره حول المريخ قبل أربع سنوات، فتروي: "ما زلت أحتفل بكون الإمارات أول دولة عربية وخامس دولة في العالم تصل إلى مدار المريخ من المحاولة الأولى، ولهذا إنجاز أهمية تاريخية وإلهامية".
وتضيف أن أحد اكتشافاتها المفضلة من المهمة هو "البيانات المذهلة التي جمعها المسبار حول ظواهر الشفق القطبي في المريخ، التي تساعدنا على فهم أعمق لتأثير الانفجارات الشمسية والرياح الشمسية على الكواكب، فالمسبار الإماراتي نجح في رسم خريطة شاملة لمناخ المريخ، وتتبع هروب الهيدروجين والماء في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، ورصد العواصف الترابية، ومنحنا بيانات حاسمة لأي مهمة بشرية مستقبلية إلى المريخ".
وترى دوينسينغ أن "مسبار الأمل" لم يكن مجرد مهمة علمية، "إنما كان محركاً للسرد والإلهام، فالطلاب رأوا فيه مرآة لأول تجاربهم العلمية، أي أول مختبر، أول نموذج، أول ورقة بحثية، والأسئلة الواضحة للمهمة مثل ’أين يذهب ماء المريخ؟‘ خلقت أدوات تعليمية جاهزة للفصول الدراسية، وما زالت قوتها السردية تُثمر مع الجيل الذي يشارك الآن في الموجة التالية من المهمات الإماراتية، فالأطفال يتبعون الأبطال، فسير فضائي يمتد سبع ساعات، أو مركبة جوالة باسم مألوف، أو مسبارا يرى الشفق القطبي... كلها محفزات للفضول".
وتضيف دوينسينغ: "الإلهام يتضاعف حين يكون منتظماً، وتأثير القدوة يبلغ ذروته عندما يرى الطلاب العلماء والمهندسين أثناء العمل. واليوم تغطي الإمارات الطيف الكامل للأنشطة الفضائية؛ من أقمار مراقبة الأرض (MBZ-SAT)، إلى علوم المريخ (مسبار الأمل)، والرحلات البشرية (مهمة سلطان النيادي الطويلة وأول سيرٍ فضائي عربي)، والمركبات القمرية (راشد-1 وراشد-2)، وبرنامج استكشاف الكويكبات (MBR Explorer)، فهذا التنوع يصنع مواهب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات قادرة على إطلاق الصواريخ، والتنقيب في الكويكبات، والهبوط على المريخ".
التعليم والمستقبل
وتتناول دوينسينغ دور التعليم والسرد الفضائي في إشراك الأجيال الجديدة، مشيرة إلى مقولة الفيزيائي الأميركي براين غرين، مؤلف كتاب "نسيج الكون": "العلم أعظم قصص المغامرة على الإطلاق، إنه قصة تمتد آلاف السنين في سعي الإنسان لفهم ذاته ومحيطه، ويجب أن يُدرّس ويُروى بطريقة تلتقط هذه الدراما".
وتسطرد: "علينا تقديم علم الفضاء للطلاب كأعظم قصة مغامرة عرفها الإنسان، وأن نغريهم بالمشاركة في رحلة اكتشاف معنى الاستكشاف البشري ذاته، وأكاديمية الفضاء الإماراتية نموذج متقدّم في إعداد الشباب علمياً، وعلى المعلمين دمج بيانات ’مسبار الأمل‘ وصور MBZ-SAT في المناهج التعليمية، وتحويل الإلهام إلى كفاءة من خلال برامج تدريبية وبحثية وشهادات صغيرة".
وفي تقييمها للمشاريع المستقبلية، تصف دوينسينغ مهمة "مستكشف الكويكبات الإماراتي" بأنها "قفزة عملاقة في الملاحة والاستقلالية والعمليات السطحية، ستكشف أسرار كيمياء النظام الشمسي المبكر". كما تثني على "المهمة القمرية الإماراتية راشد" التي ستمهد الطريق للبشر نحو المريخ ضمن برنامج المريخ 2117.
أما أكثر اللحظات تأثيراً بالنسبة إليها فكانت رحلة سلطان النيادي، أول عربي يسير في الفضاء، وتقول: "سبع ساعات ودقيقة واحدة خارج محطة الفضاء الدولية كانت لحظات لا تُنسى، والنيادي اليوم، كوزير للشباب، هو أفضل من يتحدث إلى الجيل الجديد بلغة الإلهام والتجربة الحية".





0 تعليق