نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دراسة: ارتفاع مقلق في وفيات الشباب والمراهقين حول العالم.. إليك أبرز الأسباب - تواصل نيوز, اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025 10:46 مساءً
تواصل نيوز - كشفت دراسة دولية موسعة عن "أزمة صحية ناشئة" تتمثل في ارتفاع معدلات الوفاة بين فئة الشباب والمراهقين حول العالم، لأسباب تتفاوت بين الانتحار وتعاطي المخدرات والكحول في أمريكا الشمالية، إلى الأمراض المعدية والإصابات العرضية في أفريقيا جنوب الصحراء، وسط دعوات عاجلة للاستجابة الاستراتيجية من قبل الحكومات والمؤسسات الصحية.
الدراسة التي نُشرت في مجلة "The Lancet"، وقدّمها فريق بحثي يضم أكثر من 16,500 عالمًا ضمن مشروع "العبء العالمي للأمراض"، استندت إلى أكثر من 300 ألف مصدر بيانات، وعُرضت نتائجها في قمة الصحة العالمية في برلين.
تفاوت جغرافي صارخ في معدلات الوفاة
رغم أن معدلات الوفاة الإجمالية شهدت انخفاضًا في جميع الدول والمناطق الـ204 التي شملتها الدراسة، وعودة متوسط العمر المتوقع إلى الارتفاع بعد تراجع بسبب جائحة كوفيد-19، إلا أن الفوارق الجغرافية لا تزال واضحة؛ إذ يبلغ متوسط العمر المتوقع 83 عامًا في الدول ذات الدخل المرتفع، مقابل 62 عامًا فقط في أفريقيا جنوب الصحراء.
اقرأ أيضاً:أم تُفجع العالم... ابني وقع في غرام روبوت لينتحر
ويبلغ متوسط العمر العالمي حاليًا 76.3 عامًا للنساء و71.5 عامًا للرجال، أي بزيادة تفوق 20 عامًا مقارنة بعام 1950.
الشباب في دائرة الخطر
أعرب الباحثون عن قلقهم البالغ من ارتفاع معدلات الوفاة بين المراهقين والشباب، خاصة في أمريكا الشمالية وأجزاء من أمريكا اللاتينية، حيث ترتبط هذه الزيادة بالانتحار وتعاطي المواد المخدرة والكحول.
وقال الدكتور كريستوفر موراي، مدير معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن: "الزيادات الملحوظة في وفيات الشباب لفتت انتباهنا بشدة أثناء تحليل البيانات".
اقرأ أيضاً:وشم الأسنان.. موضة جديدة تنتشر بين المراهقين
وأشار إلى أن هذه الظاهرة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتصاعد اضطرابات القلق والاكتئاب، خصوصًا بين النساء الشابات، وسط جدل مستمر حول الأسباب المحتملة، مثل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، والأجهزة الإلكترونية، وتغير أنماط التربية، إلى جانب تداعيات الجائحة.
وفيات الأطفال والنساء في أفريقيا
في أفريقيا جنوب الصحراء، كشفت النماذج المتقدمة أن وفيات الأطفال بين سن 5 و14 عامًا كانت أعلى مما كان يُعتقد سابقًا، بسبب الأمراض المعدية والإصابات غير المتعمدة.
كما أظهرت الدراسة أن معدل وفيات النساء بين 15 و29 عامًا يفوق التقديرات السابقة بنسبة 61%، نتيجة مضاعفات الحمل والولادة، وحوادث الطرق، والتهاب السحايا.
الأمراض المزمنة والعبء الوقائي
أظهرت الدراسة أن الأمراض المزمنة مثل القلب والسكري تمثل ثلثي العبء الصحي العالمي، إلى جانب تصاعد مشاكل الصحة النفسية.
وقدّر الباحثون أن نصف هذا العبء يمكن الوقاية منه، عبر تقليل عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم، وتلوث الهواء، والتدخين، والسمنة.
دعوات لتعزيز الاستثمار الصحي
وقال الدكتور غيثينجي غيتاهي، الرئيس التنفيذي لمنظمة "أمريف للصحة في أفريقيا"، إن 60% من سكان القارة تحت سن 25 عامًا، ما يمثل "فرصة هائلة"، مؤكدًا أن الاستثمار في الصحة هو الأداة الأقوى لتحقيق التنمية، داعيًا إلى أنظمة صحية أكثر تكاملًا وتركيزًا على الشباب.
وأضاف أن الأمراض المعدية مثل الملاريا والإيدز والسل لا تزال تحصد أرواحًا شابة بسبب ضعف الأنظمة الصحية، في حين أن الأمراض غير المعدية تشكل تهديدًا يوميًا متصاعدًا، وسط نقص في تنظيم الغذاء وتوعية التغذية في البيئات الحضرية.
وحذّرت البروفيسورة إيمانويلّا جاكيدو، من معهد القياسات الصحية، من أن التقدم المحقق في الدول منخفضة الدخل مهدد بسبب تقليص المساعدات الدولية، مشيرة إلى أن هذه الدول تعتمد على التمويل العالمي لتوفير الرعاية الأولية والأدوية واللقاحات، وأن غياب هذا الدعم سيؤدي إلى اتساع الفجوة الصحية.
اقرأ أيضاً:الخرف يتصدر أسباب الوفاة في أستراليا.. مليون شخص مهددون بالإصابة خلال العقود المقبلة
0 تعليق