كشفت تقارير إعلامية عن احتمال تولي بارون ترامب، نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منصباً رفيعاً في إدارة تطبيق التواصل الاجتماعي "تيك توك"، في حال إتمام صفقة استحواذ يجري التفاوض بشأنها مع مجموعة من المستثمرين الأمريكيين.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اقترح جيك أدفنت، المدير السابق لوسائل التواصل الاجتماعي في حملة ترامب، تعيين بارون، البالغ من العمر 19 عاماً، ضمن الهيكل الإداري للتطبيق، معتبراً أن هذه الخطوة ستُسهم في إبقاء المنصة قريبة من اهتمامات المستخدمين الشباب.

وقال أدفنت: "آمل أن يدرس الرئيس ترامب تعيين ابنه بارون وعدد من الشباب الأمريكيين في مجلس إدارة تيك توك، لضمان استمرار جاذبية التطبيق لدى الجيل الجديد".

ولا تزال طبيعة المنصب المحتمل أو مدى اهتمام بارون بالعرض غير معروفة، إذ لم يصدر عنه أي تعليق رسمي حتى الآن.

 ويُعرف بارون بشخصيته الهادئة وابتعاده عن الأضواء، ويقيم حالياً في واشنطن، حيث يواصل دراسته في فرع جامعة نيويورك بالعاصمة الأمريكية.

وكان الرئيس ترامب قد تحدث مؤخراً عن ابنه الأصغر في مقطع فيديو نشرته حفيدته كاي ترامب، مؤكداً أنه "يبلي بلاءً حسناً في دراسته" ووصفه بأنه "شاب طيب ومحبوب".

كما أشار ترامب في تصريحات سابقة إلى أن بارون ساعده في تعزيز شعبيته بين الناخبين الشباب خلال حملته الانتخابية، قائلاً: "أدين له بالكثير في فوزي بأصوات الشباب، فقد كان يوصيني بعدد من صناع المحتوى المؤثرين على تيك توك".

ورغم أن ترامب يُنسب إليه الفضل في "إنقاذ" التطبيق من الحظر، فإنه كان خلال ولايته الأولى من أبرز المنتقدين لـ"تيك توك"، متهماً المنصة بتهديد الأمن القومي الأمريكي وإتاحة بيانات المستخدمين للحكومة الصينية.

غير أنه مع عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الجاري، غيّر موقفه ووقّع في سبتمبر (أيلول) الماضي أمراً تنفيذياً يمهّد الطريق أمام مجموعة من المستثمرين الأمريكيين للاستحواذ على النسخة المحلية من التطبيق، والتي قد تصل قيمتها إلى نحو 14 مليار دولار، وفق تصريحات نائبه جي دي فانس.

ولا تزال هوية المستثمرين النهائيين غير مؤكدة، غير أن تقارير إعلامية أشارت إلى احتمال أن تضم المجموعة شركات مقربة من ترامب، من بينها مؤسسة "فوكس" التابعة لعائلة مردوخ.