بدأ فريق من العلماء الأمريكيين باختبار نهج علاجي جديد قد يفتح الباب أمام أمل حقيقي لمرضى سرطان الكبد الليفي الصفائحي، وهو نوع نادر من السرطان يصيب عادة المراهقين والشباب ويُعد من أكثر الأورام الخبيثة مقاومة للعلاج. ونشرت تفاصيل الدراسة في مجلة Nature Medicine.

ويعتمد العلاج الجديد على لقاح مناعي صُمم لتعليم الجهاز المناعي كيفية التعرف على الخلايا السرطانية المحددة لهذا النوع من الورم ومهاجمتها، في محاولة لاستهداف "العلامة" الفريدة التي تميز الخلايا المريضة.

تفاصيل التجربة الأولية

وشملت المرحلة الأولى من التجارب السريرية 16 مريضاً تتراوح أعمارهم بين 12 و47 عاماً، جميعهم مصابون بحالات متقدمة لا يمكن علاجها جراحياً. وتم إعطاء اللقاح بالتزامن مع عقارين من العلاجات المناعية لتعزيز الاستجابة الدفاعية.

ومن بين 12 مريضاً أكملوا الدورة العلاجية الأولى: 9 مرضى أظهروا استجابة مناعية نشطة، حيث بدأ الجسم بإنتاج خلايا تائية تتعرف على الورم. و3 مرضى سجلوا انكماشاً واضحاً في حجم الورم. وأغلب المشاركين شهدوا توقفاً مؤقتاً لتطور المرض.

وفي بعض الحالات التي استجابت للعلاج، تمكن الأطباء من إزالة الورم جراحياً، ويُذكر أن هؤلاء المرضى يتمتعون حالياً بصحة جيدة.

الآثار الجانبية والتحديات

أبلغ 6 مشاركين عن آثار جانبية شديدة، لكنها بقيت ضمن حدود السيطرة ولم يتم تسجيل أي حالات خطيرة تهدد الحياة.

ورغم النتائج المشجعة، يؤكد الباحثون أن التجارب لا تزال في مراحلها المبكرة، وأن الوقت لا يزال مبكراً للحكم على فعالية هذا اللقاح أو اعتماده كخيار علاجي نهائي.

خطوة نحو علاج السرطانات النادرة

وتبرز أهمية هذا الابتكار في قدرته المحتملة على استهداف حتى أندر الأورام وأكثرها خطورة، عبر تقنيات لقاحات مناعية مصممة خصيصاً لكل نوع من أنواع السرطان.

ويأمل العلماء أن تمهّد هذه التجربة الطريق لتطوير علاجات أكثر دقة وفعالية في المستقبل.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك