وفي مواجهة عرض فيديوهات وتقارير عن حوادث عقر مؤلمة، اعترفت الدباس بخطورة المشكلة قائلة: "الإنسان يهمنا أكثر من الحيوان، وهذه الفيديوهات توجع القلب، ولا أحد يرضى أن يتعرض أطفالنا للخطر".

ورفضت الدباس بشكل قاطع فكرة تصدير الكلاب للدول التي تتناول لحومها، مؤكدة أنها "غير منطقية وممنوعة قانونياً ودينياً"، مستشهدة بمحاولة فاشلة في مصر أدت إلى معاقبة النائبة التي طرحتها.

وحول الحلول المطروحة، شككت الدباس في دقة إحصائية وجود "مليون كلب ضال"، موضحة أن "العمر المتوقع لهذه الكلاب قصير جداً بسبب الظروف البيئية القاسية من جوع وتسميم وقنص، وهي لا تعيش لسنوات طويلة".

وفي معرض حديثها، فرّقت الدباس بين أنواع الكلاب وسلوكها، قائلة: "الكلاب البلدية لا تهاجم الدجاج والقطط، بل إن الكلاب التي تهاجم هي تلك التي تُدرّب على الشراسة، أو كلاب الحلال التي يعاملها أصحابها بطريقة تجعلها شرسة لحماية مواشيهم".

واستحضرت الدباس مفاهيم دينية وفلسفية، مذكرةً بقوله تعالى "أُمَمٌ أَمْثَالُكُم"، ومشيرة إلى أن "الحيوان يوم الحساب يعود إلى التراب بعد أن يشكو لله من آذاه، لكن الإنسان المؤذي هو من سيواجه العواقب". وأضافت أن الله ميّز الإنسان بالعقل "ليبني حضارة، لا ليعيث في الأرض الفساد".

ودعت الدباس إلى نشر الوعي كجزء أساسي من الحل، مؤكدة أن الكثير من حوادث العقر تحدث نتيجة استفزاز الكلاب من قبل البشر أو الاقتراب الخاطئ منها، خاصة عندما تكون أنثى الكلب برفقة جرائها.

وختمت حديثها بالتأكيد على ضرورة إيجاد طريقة "سليمة ومناسبة" تحمي الأطفال والمواطنين دون اللجوء إلى القتل.
فيما يلي مقابلة الزميل محمد العنانزة لعضو اللجنة الاستشارية للرفق بالحيوان لانا الدباس:
facebook