نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فن إدارة التوتر.. دراسة: الحزن يهدد حياتك بالجلطات - تواصل نيوز, اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 08:03 مساءً
تواصل نيوز - عندما يتحول الضغط النفسي إلى خطر على الدورة الدموية
نعيش اليوم في عالم مليء بـ التوتر والضغوط اليومية والمواقف الصعبة، التي تفرض عليه قدرًا كبيرًا من القلق والتوتر. تلك المشاعر ليست مجرد حالة نفسية مؤقتة، بل قد تتحول إلى خطر جسدي حقيقي إذا استمرت لفترات طويلة، حيث تشير أبحاث موقع American Blood Clot إلى أن التوتر المزمن قد يزيد من احتمالات الإصابة بالجلطات الدموية، حتى وإن لم يكن هو السبب المباشر لتكوّنها.
من التوتر النفسي إلى خلل في الجسم
التوتر يعد في الأصل استجابة طبيعية يصدرها الجسم عند مواجهة المواقف المجهدة، ويفرز خلالها هرموني الأدرينالين والكورتيزول ضمن ما يعرف بـ"استجابة القتال أو الهروب". غير أن استمرار هذه الحالة على طويلا يسبب اضطرابات فسيولوجية خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم، وزيادة الالتهابات، وضعف الدورة الدموية، وهي جميعها عوامل ترفع احتمالية تجلط الدم في الأوردة العميقة أو في الرئتين.
علاقة التجلط بالتوتر
دالضغوط النفسية المستمرة تؤدي إلى مجموعة من التغيرات داخل الجسم تخلق بيئة مناسبة لتكوين الجلطات، ومن أبرزها:
ارتفاع ضغط الدم: يؤدي فرط إفراز هرمونات التوتر إلى ارتفاع الضغط بشكل متكرر، مما يرهق جدران الأوعية الدموية ويجعلها أكثر عرضة لتلف يهيئ لتكوّن الجلطات.
الالتهابات المزمنة: يرفع التوتر مستويات الالتهاب في الجسم، وهو ما يساهم في إتلاف بطانة الأوعية الدموية.
زيادة لزوجة الدم: أثبتت الدراسات أن التوتر يرفع مستويات عوامل التخثر، مما يجعل الدم أكثر سماكة واستعدادًا للتجلط.
قلة الحركة: التوتر المصحوب بالقلق أو الاكتئاب يؤدي أحيانًا إلى العزلة والخمول، وهي عوامل تعيق تدفق الدم وتزيد من فرص التخثر.
اختلال الهرمونات: تؤثر الضغوط على توازن الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة الدموية.
السلوكيات غير الصحية: التدخين، وسوء التغذية، وتناول المنبهات بإفراط كلها عادات يلجأ إليها كثيرون في فترات التوتر، مما يضاعف خطر الجلطات.
من هم الأكثر عرضة للإصابة؟
ليست كل الأجسام تتأثر بالتوتر بنفس الدرجة، فهناك عوامل قد تضاعف من خطر حدوث الجلطات نتيجة الضغوط النفسية، منها:
السمنة المفرطة: الوزن الزائد يعيق تدفق الدم في الأوردة.
التدخين: يضعف جدران الأوعية ويزيد لزوجة الدم.
مرض السكري: يرفع بطبيعته احتمالات التخثر، ويزداد الخطر مع وجود توتر مزمن.
نقص النشاط البدني: الجلوس الطويل أو قلة الحركة تبطئ الدورة الدموية.
استخدام حبوب منع الحمل أو العلاج الهرموني: هذه الأدوية تزيد من القابلية لتكوّن الجلطات.
الاستعداد الوراثي: بعض الأشخاص لديهم خلل جيني يجعل دمهم أكثر ميلاً للتجلط.
الأمراض المزمنة: مثل أمراض القلب، والسرطان، واضطرابات المناعة الذاتية.
الأعراض
من المهم التعرف على علامات الجلطات الدموية لتجنب المضاعفات الخطيرة، وتشمل:
تجلط الأوردة العميقة: تورم في ساق واحدة، ألم عند المشي، احمرار أو سخونة في الجلد.
الانسداد الرئوي: ضيق مفاجئ في التنفس، ألم في الصدر عند التنفس العميق، تسارع ضربات القلب، سعال مصحوب بالدم أو دوخة مفاجئة.
الوقاية تبدأ من إدارة التوتر
على الرغم من أن الضغوط الحياتية لا يمكن تجنبها دائمًا، فإن السيطرة عليها أمر ضروري لحماية الصحة العامة، خاصة صحة القلب والأوعية.
طرق الوقاية
ممارسة الرياضة بانتظام: المشي أو التمدد أو حتى الوقوف المتكرر يحسن الدورة الدموية.
إدارة التوتر بطرق صحية: مثل التأمل، وتمارين التنفس، والعلاج النفسي أو الانخراط في أنشطة مريحة.
نظام غذائي متوازن: تناول الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 والخضروات الورقية ومضادات الأكسدة يقلل الالتهاب.
الترطيب الجيد: شرب الماء بانتظام يحافظ على سيولة الدم.
الإقلاع عن التدخين: خطوة جوهرية لحماية الأوعية الدموية.
استخدام الجوارب الضاغطة: للأشخاص الأكثر عرضة لتجلط الساقين.
الفحوص الدورية: لمراقبة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والكشف المبكر عن أي مشكلات محتملة.
خيارات علاج الجلطات
في حال اكتشاف جلطة دموية، يتطلب الأمر تدخلاً طبيًا عاجلاً لتجنب المضاعفات، ويشمل العلاج:
أدوية مميعة للدم (مضادات التخثر): تمنع الجلطة من النمو وتحد من تكوّن جلطات جديدة.
الأدوية المذيبة للجلطات: تُستخدم في الحالات الخطيرة لإذابة التجلط.
المرشحات الوريدية (IVC Filter): تُوضع في الوريد الأجوف السفلي لمنع انتقال الجلطات إلى الرئتين.
جوارب الضغط الطبي: لدعم تدفق الدم ومنع تكرار التجلط.
التدخل الجراحي: يُلجأ إليه في الحالات الشديدة لإزالة الجلطة يدويًا
0 تعليق