أشعلت فتاة تركية موجة غضب واسعة بعد نشرها مقطع فيديو أثناء مشاركتها مع والدتها في غسل جثمان أحد الموتى، في مشهد وُصف بأنه صادم وغير لائق من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وانتشر الفيديو بسرعة لافتة عبر المنصات الاجتماعية، بعدما ظهرت الفتاة وهي توثق يومياتها بهاتفها المحمول، والتي تضمنت لحظات من عملية تغسيل سيدة متوفاة، قبل أن تنشرها عبر حسابها الشخصي، ما جعلها خلال ساعات قليلة من أكثر الأسماء تداولاً في تركيا.

وما إن بدأ المقطع في الانتشار حتى انهالت التعليقات الغاضبة التي اتهمت الفتاة بانتهاك حرمة الموتى وتجاوز الحدود الأخلاقية، حيث كتب أحد المستخدمين: "بعض الأمور لا تحتاج إلى شهرة، بل إلى احترام"، فيما قال آخر: "أين الخصوصية؟ لم يبقَ شيء يُقدَّس حتى الموت"، بينما علّق ثالث بحدة: "لم يتبق مكان لم تصله كاميرات الهواتف".

وبرغم الانتقادات الجارفة، حاول البعض تبرير تصرف الفتاة جزئياً، معتبرين أن تصوير مثل هذه المشاهد قد يكون مقبولاً في سياقات تعليمية أو دينية بحتة، لكنهم شددوا على أن نشرها للعامة يُعد تجاوزاً خطيراً للحدود.

وتحوّل الجدل سريعاً إلى نقاش أوسع حول مفهوم الخصوصية والاحترام على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ رأى كثيرون أن السعي وراء المشاهدات والانتشار السريع جعل بعض المستخدمين يتجاهلون القيم الدينية والإنسانية، حتى في أكثر المواقف قداسة وحساسية.