تواصل نيوز - قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، إن حركة حماس أبلغته بأنها "ستتخلى عن سلاحها"، في تصريحات أحدثت جدلاً واسعاً على الساحة الدولية.

وأوضح ترامب، خلال اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، أن الحركة وافقت على التخلي عن سلاحها، محذراً من أن واشنطن "ستجردها منه بالقوة إذا لم تفعل".

وأضاف: "إذا لم يلقوا سلاحهم فسننزعه، وسيحدث ذلك سريعاً وربما بعنف".

وحين سألته إحدى الصحفيات عن المقصود بـ"سريعاً"، رد ترامب قائلاً: "في فترة زمنية معقولة"، قبل أن يضيف: "ليس عليّ أن أشرح كيف سنفعل ذلك، لكنهم يعلمون أنني لا ألعب ألعاباً".

وفي وقت لاحق، أوضح الرئيس الأميركي أن حماس لم تتحدث معه مباشرة، بل تم التواصل معها "من خلال أرفع المسؤولين الأميركيين".

وضع معقد في قطاع غزة

تأتي تصريحات ترامب في وقت يعيش فيه قطاع غزة أوضاعاً إنسانية صعبة بعد سنوات من الحصار الإسرائيلي والحروب المتكررة التي دمرت البنية التحتية وأرهقت سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.

ويواجه القطاع منذ نهاية المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة حالة من الترقب، مع استمرار الجهود الدولية لإرساء وقف دائم لإطلاق النار وإعادة الإعمار.

حماس وموقفها من نزع السلاح

منذ سيطرتها على غزة عام 2007، رفضت حركة حماس مراراً أي محاولات لنزع سلاحها، معتبرة أنه "سلاح المقاومة المشروع" في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت في مناسبات سابقة أن "السلاح ليس مطروحاً للنقاش"، وأن أي تسوية سياسية لن تمر عبر التخلي عن قدراتها العسكرية.

ويرى مراقبون أن تصريحات ترامب تمثل محاولة لإعادة واشنطن إلى قلب الملف الفلسطيني – الإسرائيلي بأسلوبه الخاص، خاصة بعد تراجع الدور الأميركي في السنوات الأخيرة.

تساؤلات حول مصداقية التصريحات

ورغم أن البيت الأبيض لم يُصدر بياناً رسمياً يوضح طبيعة التواصل مع حماس، فإن تصريحات ترامب أثارت تساؤلات حول مدى دقتها، خصوصاً في ظل غياب تأكيد من أي طرف فلسطيني أو أميركي آخر.

ويرجح محللون أن تكون تصريحات ترامب جزءاً من استراتيجية ضغط سياسية تهدف إلى إعادة طرح ملف غزة على طاولة المفاوضات الدولية.