نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نتنياهو: "أبواب الجحيم ستفتح" إذا لم تلتزم حماس باتفاق وقف إطلاق النار - تواصل نيوز, اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 03:24 صباحاً
تواصل نيوز - وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحذيرًا شديد اللهجة إلى حركة حماس، مؤكّدًا أن إسرائيل "لن تتردد في الرد بكل قوة" إذا أخلّت الحركة باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا في قطاع غزة.
وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية، قال نتنياهو:
"وافقت على إعطاء السلام فرصة، ولكن إذا لم تلتزم حماس بما تم الاتفاق عليه، فستُفتح أبواب الجحيم."
وأضاف أن إسرائيل وافقت على المضي في تنفيذ خطة السلام المكوّنة من 20 بندًا التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن الخطة تمثل "فرصة تاريخية لإنهاء الصراع الممتد منذ أكثر من سبعة عقود".
ملامح خطة ترامب الجديدة
تتضمن الخطة الأميركية – بحسب تسريبات إعلامية – خطوات متدرجة تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار، يتبعه إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين من كلا الجانبين، ثم إعادة إعمار غزة تحت إشراف دولي، وصولاً إلى ترتيبات أمنية تضمن نزع سلاح الفصائل الفلسطينية ومنع تهريب الأسلحة عبر الحدود.
وأكد نتنياهو خلال المقابلة أن نجاح الخطة "مرهون بمدى التزام حماس"، مضيفًا أن إسرائيل "لن تسمح بتحويل أي شبر من غزة إلى قاعدة عسكرية مجددًا".
أسئلة شبكة سي بي إس وإجابات نتنياهو
في حوار اتّسم بالحدة، وجّه المذيع الأميركي عدة أسئلة إلى نتنياهو، أبرزها:
س: هل تثق بأن حماس ستلتزم بالاتفاق؟
ج: "الأمر لا يتعلق بالثقة بل بالمراقبة والتنفيذ. إن أطلقت حماس النار، ستدفع الثمن فورًا."
س: هل ستُفتح المعابر لدخول المساعدات؟
ج: "نعم، ولكن تحت إشراف أمني صارم. لن نسمح بدخول أي مواد قد تُستخدم في تصنيع الصواريخ أو الأنفاق."
س: هل هناك نية لاستئناف المفاوضات السياسية؟
ج: "نحن مستعدون للسلام، ولكن ليس على حساب أمن الإسرائيليين. الكرة في ملعب الفلسطينيين."
غزة بين الدمار والتهدئة المؤقتة
يذكر أن التصعيد الكلامي يأتي في وقتٍ تشهد فيه غزة هدنة هشة بعد أسابيع من القتال الذي خلّف أكثر من 2600 قتيل وآلاف الجرحى، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية والمستشفيات.
وكان الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر قد دخل حيز التنفيذ قبل أيام، ويتضمن وقفًا تدريجيًا لإطلاق النار وفتح بعض المعابر الحدودية لإدخال المساعدات.
إلا أن التوتر لا يزال قائمًا، حيث تتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بخرق الاتفاق، بينما تحاول الأطراف الوسيطة تثبيت الهدنة ومنع انهيارها في ظل تصاعد الغضب الشعبي داخل القطاع المحاصر.
رسائل سياسية مزدوجة
تصريحات نتنياهو حملت رسائل مزدوجة: فهي من جهة تسعى إلى طمأنة المجتمع الدولي حول التزام إسرائيل بخيار السلام، ومن جهة أخرى توجّه تحذيرًا صارمًا لحماس بأن أي خرق للاتفاق سيقابل بـ"رد لا تُحمد عقباه".
وبينما يرى مراقبون أن تهديدات نتنياهو تهدف إلى كسب دعم داخلي في ظل انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية، فإن آخرين يرون أنها إشارة ضغط مبكر على حماس لضمان تنفيذ بنود الخطة دون تأخير.
ويبقى السؤال المطروح: هل تنجح هذه الهدنة في فتح صفحة جديدة من الاستقرار في غزة، أم تكون مجرّد استراحة مؤقتة قبل جولة جديدة من الصراع؟
0 تعليق