يستعد المنتخب العماني لكرة القدم لخوض منافسات كأس العرب 2025 في قطر بطموحات واسعة، إذ يدخل البطولة التي تبدأ من اليوم حتى 18 ديسمبر المقبل برغبة واضحة في تجاوز حدود المشاركة التقليدية، والتقدم نحو الأدوار المتقدمة، مع تقديم صورة فنية تعكس التطور الذي شهدته الكرة العُمانية خلال الأعوام الماضية.

ولا يقتصر هدف "الأحمر" على عبور دور المجموعات في كأس العرب 2025، بل يتطلع الفريق إلى الظهور بثبات تكتيكي وانضباط دفاعي، مع توظيف سرعة ومهارة لاعبيه الشباب لتعزيز الفاعلية الهجومية، في مشوار يأمل الجهاز الفني بقيادة البرتغالي كارلوس كيروش أن يشهد تطبيق أفكار جديدة تمنح المنتخب شخصية أكثر جرأة في الملعب.

وتبدو كأس العرب 2025 فرصة ذهبية لكيروش من أجل تنويع خياراته الفنية ومنح العناصر الواعدة مساحة أكبر لإثبات قدراتها في منافسة عربية قوية، إلى جانب تعزيز مكانة عُمان على الساحة الكروية الإقليمية بعد سلسلة مشاركات متقدمة في البطولات القارية.

وكان المنتخب العماني قد ضمن مقعده في دور المجموعات في كأس العرب 2025 عقب فوزه على المنتخب الصومالي بركلات الترجيح 4-1 بعد تعادل سلبي مثير، برز فيه الحارس إبراهيم الراجحي بتصديين حاسمين منحاه لقب رجل المواجهة بلا منازع.

ويعد هذا الظهور هو الثاني للأحمر في كأس العرب بعد مشاركته السابقة في نسخة 2021، ما يضع الفريق أمام تحدٍّ جديد لتعزيز حضوره بين أبرز المنتخبات العربية.

وأعلن كيروش قائمته النهائية التي جمعت بين الخبرة والحيوية الشبابية، حيث ضمت:

إبراهيم المخيني، فايز الرشيدي، إبراهيم الراجحي، غانم الحبشي، ثاني الرشيدي، خالد الغطريفي، مصعب الشقصي، أحمد الخميسي، أمجد الحارثي، يوسف المالكي، علي البوسعيدي، محمود المشيفري، سعيد العلوي، جميل اليحمي، عبد الله عبد الغفور، عهد المشيخي، صلاح اليحيائي، حارب السعدي، عصام الصبحي، زاهر الأغبري، محمد الغافري، ناصر الرواحي، والمنذر العلوي.

وأكد كيروش أن مزيج اللاعبين المخضرمين والشباب يمثل "سر النجاح المحتمل" في بطولة تحتاج إلى تنوع الخيارات وقوة الشخصية، مشيراً إلى أن المشاركة ليست غاية بحد ذاتها، بل خطوة نحو منافسة فعلية تليق بطموحات الجمهور العُماني.

ووقع المنتخب العُماني في المجموعة الثانية إلى جانب المغرب والسعودية وجزر القمر، في مجموعة وصفها المتابعون بالمعقدة نظراً لقوة منتخباتها وتنوع أساليب لعبها.

ويستهل الأحمر مشواره بمواجهة منتخب السعودية يوم 2 ديسمبر على استاد المدينة التعليمية، ثم يلتقي المغرب في 5 ديسمبر، قبل أن يختتم الدور الأول ضد جزر القمر في 8 ديسمبر على استاد 974.

ورغم صعوبة المجموعة، تبدو العزيمة العمانية حاضرة، خاصة بعد اللمحات الإيجابية التي ظهرت في مواجهة الصومال. ويستند المنتخب أيضاً إلى تاريخ طويل في الساحة الدولية، رغم غياب التتويجات الكبرى، إذ شارك للمرة الأولى دولياً عام 1965، بينما حقق أكبر فوز له بنتيجة 14- 0 أمام بوتان عام 2017، في حين يعد هاني الضابط الهداف التاريخي بـ 43 هدفاً، وأحمد مبارك (كانو) الأكثر تمثيلاً بــ 183 مباراة.