يستهل المنتخب المغربي مشواره في بطولة كأس العرب 2025 بالعودة إلى أرض مألوفة، حيث يخوض مباراته الافتتاحية أمام جزر القمر، غدًا الثلاثاء، على استاد خليفة الدولي ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية في البطولة المقامة بالدوحة.

ويحمل استاد خليفة ذكرى خاصة للكرة المغربية، إذ شهد آخر ظهور للمنتخب الأول هناك في مباراة تحديد المركز الثالث بكأس العالم 2022، حين خسر أمام كرواتيا 2-1، مكتفيًا بالمركز الرابع في إنجاز تاريخي غير مسبوق للمنتخبات الأفريقية والعربية في المونديال.

غير أن المنتخب الذي سيظهر على الملعب ذاته هذه المرة يختلف عن ذلك الذي تألق في قطر قبل عامين، إذ يخوض المغرب البطولة بتشكيلة بديلة يقودها المدرب طارق السكتيوي، الذي اختاره الاتحاد المغربي لقيادة المنتخب الثاني، بعد نجاحه اللافت في التتويج بكأس أمم أفريقيا للمحليين هذا العام.

واستدعى السكتيوي 23 لاعبًا للمشاركة في البطولة، يتقدمهم الثنائي المخضرم عبد الرزاق حمد الله مهاجم الشباب السعودي، وأشرف بن شرقي جناح الأهلي المصري، إلى جانب نخبة من لاعبي الدوري المغربي مثل محمد ربيع حريمات من الجيش الملكي، ويوسف المهري من نهضة بركان، وصابر بوغرين لاعب الرجاء.

ويدخل المنتخب المغربي المنافسات بطموح واضح يتمثل في إضافة لقب عربي جديد إلى حصيلة الإنجازات التي حققتها الكرة المغربية مؤخرًا، خاصة بعد تتويج منتخب أقل من 20 عامًا بكأس العالم للشباب في تشيلي، وبلوغ منتخب أقل من 17 عامًا ربع نهائي كأس العالم للناشئين التي استضافتها قطر مؤخرًا.

في المقابل، يخوض منتخب جزر القمر البطولة لأول مرة في تاريخه، مستندًا إلى تجربة مميزة حققها في كأس أمم أفريقيا 2021 بالكاميرون، حيث بلغ دور الـ16 في ظهور تاريخي لقي الكثير من الإشادة.

ويقود المنتخب القمري المدرب الكندي ستيفانو كوزين، الذي يسعى لاستثمار البطولة العربية كفرصة مثالية لقياس جاهزية فريقه قبل التوجه إلى المغرب لخوض نهائيات كأس أمم أفريقيا، بعدما أوقعته القرعة في المجموعة الأولى إلى جانب المغرب وزامبيا ومالي.

ويأمل منتخب جزر القمر في تقديم عروض قوية رغم صعوبة مجموعته في كأس العرب، التي تضم أيضًا عمان والسعودية، ما يمنحه فرصة ثمينة للاحتكاك بمدارس كروية مختلفة ورفع مستوى لاعبيه قبل الاستحقاقات المقبلة.