تواصل نيوز - في أعقاب التوترات الأخيرة بين الهند وباكستان، شهدت العلاقات الهندية البريطانية تطورًا ملحوظًا، حيث التقى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ومسؤولين كبار في نيودلهي، لبحث سبل تعزيز التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والتجارة والتكنولوجيا.

تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب بين الهند وبريطانيا

أكد الوزير لامي على أهمية الحفاظ على الهدوء في المنطقة، مشيرًا إلى هشاشة الوضع الحالي في ظل التهديدات الإرهابية. 
وشدد وزير الخارجية البريطاني على حرص بريطانيا على مواصلة العمل مع الهند لاتخاذ تدابير فعالة في مكافحة الإرهاب، خاصة بعد الهجوم الذي وقع في كشمير وأدى إلى مقتل 26 شخصًا، والذي اتهمت نيودلهي جماعات مدعومة من باكستان بتنفيذه، وهو ما نفته إسلام أباد.

إطلاق مبادرة الأمن التكنولوجي:

أعلنت الهند وبريطانيا عن إطلاق مبادرة الأمن التكنولوجي، التي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا الحيوية، والذكاء الاصطناعي، والاتصالات، والمعادن الحيوية.

وستشمل هذه المبادرة تعاونًا بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، لتعزيز الابتكار ومواجهة التحديات الأمنية المستقبلية بين البلدين.

تقدم في اتفاقية التجارة الحرة:

ناقش الطرفان التقدم المحرز في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة والهند، والتي تهدف إلى مضاعفة حجم التجارة الثنائية بحلول عام 2030. 
وأشار الوزير لامي إلى أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يتطلع لزيارة الهند قريبًا لتوقيع الاتفاقية، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز العلاقات الاقتصادية.

تعزيز العلاقات الثنائية بين الهند وبريطانيا

تأتي هذه الزيارة في إطار جهود المملكة المتحدة لإعادة ضبط علاقاتها مع دول الجنوب العالمي، حيث تسعى لندن لتعزيز شراكاتها مع دول مثل الهند في مجالات الأمن والتجارة والتكنولوجيا. 

كما أكد وزير الخارجية البريطاني على أهمية العلاقة بين لندن ونيودلهي، مشيرًا إلى أن الهند تعتبر شريكًا حيويًا لبريطانيا في تحقيق النمو الاقتصادي ومواجهة التحديات العالمية.

تعكس هذه التطورات التزام الهند وبريطانيا بتعزيز شراكتهما الاستراتيجية، في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة. 
ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوات في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ودفع عجلة النمو الاقتصادي والتكنولوجي في كلا البلدين.