نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أبوظبي تُعيد افتتاح متحف العين: تحفة تجمع الأصالة والتجديد - صحيفة تواصل, اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 03:05 مساءً
صحيفة تواصل - تُعيد دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي فتح أبواب متحف العين في 24 تشرين الأول/أكتوبر، بعد عملية تطوير شاملة أعادت إليه وهجه، مع الحفاظ على مبناه الأصلي، ليصبح بمساحة تتجاوز 8 آلاف متر مربع، في مزيجٍ يجمع بين الأصالة والتجديد.
يُعدّ المتحف، الذي تأسس عام 1969 على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أول متحف في دولة الإمارات العربية المتحدة، وركيزة أساسية لفهم تاريخ منطقة العين وإرثها الثقافي العريق.
وقال رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي محمد خليفة المبارك إنّ "المتحف يحتل مكانة استثنائية في وجداننا، فهو تجسيد لرؤية الشيخ زايد وقيمه الداعية إلى صون الماضي واستلهامه لبناء الحاضر والمستقبل. وإعادة افتتاحه محطة محورية في مسيرتنا لحماية التراث الثقافي للإمارات ومشاركته مع العالم، عبر تجربة جديدة تربط الجمهور بجذور تاريخ العين ودورها في صياغة الهوية الوطنية".
متحف العين في الإمارات. (دائرة الثقافة والسياحة)
يأخذ المتحف زوّاره في رحلة عبر الزمن، تمتدّ لأكثر من ثمانية آلاف عام من الوجود البشري في المنطقة، من خلال مقتنيات أثرية ومجموعة واسعة من القطع الثقافية التي تسلّط الضوء على حياة السكان وعاداتهم وممارساتهم، ومعارض تُبرز الإرث الحيّ للعين حتى يومنا هذا.
ويقول مدير المتحف عمر سالم الكعبي إنّ "متحف العين يشكّل بوابة لفهم الأهمية الثقافية والأثرية للمنطقة، فهو يقدّم سياقاً تفسيرياً يُضفي حياة على مواقع العين المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، ويمنح الزائر فهماً أعمق للقيمة الإنسانية والتاريخية لهذه المواقع". وأضاف: "نطمح لأن يكون المتحف نقطة انطلاق لرحلة استكشافية أوسع، تدفع الزائر إلى اكتشاف الواحات والمباني التاريخية والمدافن القديمة بعينٍ جديدة وإدراكٍ أعمق".
ومن أبرز ما يقدّمه المتحف بعد التطوير، عرض الاكتشافات الأثرية الحديثة التي وُجدت أثناء أعمال الترميم، وقد خضعت لتنقيب علمي دقيق لتصبح جزءاً محورياً من التجربة الجديدة. كما يركّز المتحف على تاريخ نظام الأفلاج، أحد أهم الابتكارات التقنية في تاريخ المنطقة، الذي مكّن من قيام الزراعة المستدامة وتحويل العين إلى مركز حيوي في قلب الصحراء.

متحف العين في الإمارات. (دائرة الثقافة والسياحة)
يقع المتحف عند حصن سلطان (الحصن الشرقي)، المطلّ على واحة العين من جهتها الشرقية، والذي شُيّد عام 1910 على يد الشيخ سلطان بن زايد، نجل الشيخ زايد الأول، ليبقى شاهداً على بدايات المدينة وتحوّلاتها العمرانية والاجتماعية.
ويضمّ المتحف اليوم مركز أبحاث متخصّص يدعم الدراسات الأثرية وجهود الحفظ المتعددة التخصّصات، ويوفّر للباحثين والطلاب إمكانية الوصول إلى مواد ثقافية أصلية وموارد علمية متخصّصة. ومن خلال هذه المبادرات، يرسّخ المتحف مكانته كمركز حيّ للاكتشاف والتفسير والتبادل الأكاديمي، يسهم في تطوير علم الآثار إقليمياً وعالمياً.
كما خُصّصت مساحة تعليمية تفاعلية للأطفال واليافعين، تُقدّم ورش عمل وأنشطة عملية تتيح لهم لمس التاريخ والتفاعل معه بطريقة ممتعة ومباشرة. وتتكامل التجربة مع مقهى ومتجر ومكتبة للقراءة وقاعة معارض مؤقتة، ما يجعل متحف العين فضاءً نابضاً بالحياة، يجمع بين المعرفة والمتعة، وبين ماضي الإمارات ومستقبلها الثقافي.
0 تعليق