نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أبو نوار: اتفاق شرم الشيخ "صفقة الرجل الواحد" وترامب حوّل الشرق الأوسط إلى مسرح صفقات تجارية - صحيفة تواصل, اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 03:21 مساءً
مالك عبيدات - قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار إن اتفاق السلام الذي تم في شرم الشيخ يُعد "صفقة الرجل الواحد" التي قادها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيراً إلى أن الاتفاقية غير معروفة المضمون ولم يُعلن عنها للعالم بالتفصيل.
وأضاف أبو نوار لـ الاردن24 أن ترامب أجبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التوقيع والموافقة على وقف إطلاق النار، موضحاً أن مصر وتركيا وقطر مارسوا ضغوطاً كبيرة على حركة حماس للقبول بالاتفاق.
وأشار إلى أن حماس أدركت أنها ستواجه عزلة سياسية واقتصادية في حال رفضها، لافتاً إلى أن الآثار الإنسانية كانت الأكبر على سكان غزة الذين دفعوا ثمناً باهظاً للحرب.
وقال إن زيارة ترامب للكنيست الإسرائيلي شهدت ترحيباً استثنائياً وتصفيقاً متكرراً، مبيناً أن ترامب تحدث هناك عن نزع سلاح حماس وضمان عدم تهديدها لأمن إسرائيل مرة أخرى، مؤكداً أن حماس ستكون خارج الحكم ولن يُسمح لها بالعودة.
وأوضح أبو نوار أن من الطبيعي أن ينحاز ترامب للإسرائيليين على حساب الفلسطينيين والعرب، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة شاركت فعلياً في الحرب على غزة، وأن هيمنة ترامب في الكنيست وشرم الشيخ كانت واضحة وسط أجواء من النفاق السياسي والمديح المبالغ فيه، حيث وُصف بأنه "رجل السلام الأول في العالم"، معتبراً أن ما جرى تحول إلى ما يشبه "ترامب شو".
وحذر اللواء أبو نوار من أن ترامب لا يدرك التحديات التي ستواجه الاتفاقية، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق تتضمن قضايا نزع سلاح حماس مقابل إعادة الإعمار، وهي أداة ضغط لتدمير بنيتها التحتية. وقال إن إسرائيل تعتبر نزع السلاح مسألة غير قابلة للتفاوض.
وأضاف أن حماس تطالب بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، وأن تكون المرحلة الانتقالية بإدارة حكومة تكنوقراط فلسطينية، بينما ترفض إسرائيل ذلك وتفضل إدارة مدنية فلسطينية "وفق رؤيتها الخاصة".
وبيّن أبو نوار أن الاحتمال الأكبر أن تتولى قوات مصرية حفظ السلام في غزة، متسائلاً: "هل ستسلم حماس أسلحتها فعلاً؟"، محذراً من أن احتمال تجدد القتال وارد في ظل سعي إسرائيل لخلق الفوضى عبر دعم ميليشيات وعشائر معينة لتبرير تدخلها من جديد.
وأكد أن إدارة غزة خلال المرحلة الانتقالية غير واضحة المعالم، مشدداً على أن أي تأخير في نشر قوات الاستقرار قد يولّد مخاطر خطيرة، خصوصاً في ظل العثرات المتوقعة في ملف إعادة الإعمار الذي يحتاج إلى أمن واستقرار حقيقيين.
وقال إن التاريخ يثبت أن عمليات فرض السلام نادراً ما تنجح، لأنها تحتاج وقتاً، ما يمنح الجيش الإسرائيلي فرصة للتدخل مجدداً، موضحاً أن بعض دول الإقليم لديها تعاون أمني واقتصادي وسياسي مع إسرائيل، معتبراً ذلك "خطرًا حقيقياً على العرب".
وأضاف أن التحالفات العسكرية مع الغرب وأمريكا تبقى محفوفة بالمخاطر لأنها تتغير بتغير الرؤساء والسياسات، مشيراً إلى أن الحل يكمن في تفعيل منظومة الدفاع العربي المشترك وتشكيل قوة استقرار عربية بقيادة مصر تضمن انتقال الحكم في غزة للسلطة الفلسطينية أو لدول عربية.
وأوضح أن هناك فجوة بين السياسات المعلنة والسياسات الفعلية للدول المتعاونة مع إسرائيل، حيث يظهر تناقض واضح في تعاملها مع القضية الفلسطينية، مؤكداً أن المرحلة النهائية للاتفاق – قيام الدولة الفلسطينية – ما زالت غامضة وغير محددة.
وقال إن ترامب اختار مستشارين لديهم توجهات واضحة في دعم إسرائيل وعدم إدانة المستوطنات، وإن تصريحاتهم غامضة ومليئة بالتأويل، مما يخلق حالة من عدم اليقين السياسي في المنطقة.
ورأى أن ترامب يركز على الجوانب الاقتصادية في الشرق الأوسط، متبعاً سياسة الصفقات التجارية التي تشمل جميع المناطق، موضحاً أن السياسة الخارجية الأمريكية تحولت إلى نهج تجاري بحت يعتمد على الربح والمنفعة.
وختم أبو نوار بالقول إن الاتفاقيات الأمنية مع بعض دول الإقليم ليست مضمونة بعد انتهاء ولاية ترامب الثانية، إذ تحتاج إلى موافقة الكونغرس من جديد، مضيفاً أن الضمانات غير كافية، والتجارب السابقة أثبتت هشاشتها، داعياً إلى أن تكون القرارات تحت مظلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لضمان استدامتها.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : أبو نوار: اتفاق شرم الشيخ "صفقة الرجل الواحد" وترامب حوّل الشرق الأوسط إلى مسرح صفقات تجارية - صحيفة تواصل, اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 03:21 مساءً
0 تعليق