صحيفة تواصل - بعد مرور أيام من الاشتباكات المسلحة بين أفغانستان وباكستان، وافق البلدان على وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، وذلك بعد مقتل وإصابة العشرات ودفع هذا التصعيد دول عدة مثل السعودية وقطر وروسيا والصين إلى الدعوات للتهدئة إلى جانب تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل خفض حدة التوترات. 

اشتباكات على الحدود بين أفغانستان وباكستان 

وفي آخر التطورات، قال مسؤولون أفغان، الأربعاء،  إن 15 مدنيا قتلوا وأصيب العشرات في اشتباكات جديدة على الحدود بين أفغانستان وباكستان. 

وأعلن الجيش الباكستاني إن نحو 20 من عناصر طالبان قتلوا في الاشتباكات، وذكر في البيان:"لجأت حركة طالبان الأفغانية إلى هجوم  على أربعة مواقع... وأثناء صد الهجوم، قُتل ما بين 15 و20 من عناصر طالبان الأفغانية وجُرح عدد كبير. ولا يزال الوضع يتطور". 

بداية الأزمة.. انفجار يتحول إلى تصعيد عسكري 

اندلعت أعمال عنف بين الجارتين منذ وقوع الانفجارات في أفغانستان الأسبوع الماضي، بما في ذلك انفجاران في العاصمة كابول ، والتي ألقي باللوم فيها على باكستان.

وردت حكومة طالبان بشن هجوم على أجزاء من حدودها الجنوبية، مما دفع إسلام آباد إلى التعهد برد قوي من جانبها.

وقال علي محمد حقمال، المتحدث باسم إدارة الإعلام المحلية في منطقة سبين بولداك، إن 15 مدنيا قتلوا بنيران قذائف الهاون.

وأكد عبد الجان باراك، المسؤول في مستشفى منطقة سبين بولداك، لوكالة فرانس برس عدد القتلى، وقال إن أكثر من 80 امرأة وطفلا أصيبوا بجروح.

واتهم المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد القوات الباكستانية "مرة أخرى" بتنفيذ هجمات "بأسلحة خفيفة وثقيلة" في المنطقة.

وقال مجاهد في بيان إن 12 مدنيًا قُتلوا واصابة  100 آخرون. ولم يذكر البيان أي خسائر في صفوف قوات الأمن.

وتأتي أعمال العنف المتجددة في الوقت الذي تشتعل فيه التوترات بين الدولتين المتجاورتين بسبب القضايا الأمنية.

اتهمت إسلام آباد أفغانستان بإيواء جماعات مسلحة بقيادة حركة طالبان الباكستانية، وهو ما تنفيه كابول.

وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف في البرلمان يوم الخميس الماضي إن عدة محاولات لإقناع حركة طالبان الأفغانية بالتوقف عن دعم حركة طالبان باكستان باءت بالفشل.

وتتهم إسلام آباد حركة طالبان الباكستانية - التي تلقت تدريبات قتالية في أفغانستان وتزعم أنها تشترك في أيديولوجية طالبان هناك - بقتل مئات الجنود الباكستانيين منذ عام 2021.