نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عراقجي يدعو ترامب إلى "فعل ما لم ينجح فيه أي من أسلافه" - تواصل نيوز, اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 08:03 مساءً
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقال له بصحيفة "الغارديان" البريطانية نُشر اليوم الثلاثاء إن "طهران لا تخشى المفاوضات الجدية من أجل التوصل إلى اتفاق عادل بشأن البرنامج النووي"، مشدداً في الوقت ذاته على أن بلاده لا تزال على استعداد لإبرام اتفاق يقوم على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة، ويتضمن رفعاً للعقوبات بشكل ملموس وقابل للتحقق".
وأضاف أنه "اطّلع على وجود استعداد غير مسبوق لدى أصدقاء مشتركين لإيران والولايات المتحدة، من أجل تسهيل الحوار وضمان التنفيذ الكامل والقابل للتحقق لأي نتائج يتم التوصل إليها عبر التفاوض"، معتبراً أن "هذا المسار واعد ومبعث على الأمل".
وتابع عراقجي أن "الهجوم الإسرائيلي على الديبلوماسية الذي وقع في خضم المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، لم يغيّر من موقف طهران، وأن إيران لا تزال مستعدة للتوصل إلى اتفاق عادل يقوم على أسس الاحترام والمنفعة المتبادلة".
كما شدد على أن "العالم يجب أن يدرك بأن الإيرانيين لن يتخلوا أبداً عن حقوقهم، وهذه الحقوق مكفولة لجميع الدول الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتشمل الوصول إلى جميع جوانب التكنولوجيا النووية السلمية".
وقال عراقجي: "نحن لا نخشى المفاوضات الجدية من أجل التوصل إلى اتفاق منصف، لكن هذا الاتفاق يجب أن يتضمن رفعاً ملموساً وقابلاً للتحقق من العقوبات"، مشيرا إلى أن "التطورات الإقليمية قد تتيح تنفيذ التفاهمات بطرق جديدة كلياً".
وتطرق عراقجي في مقاله إلى أن "الإدارة الأميركية تقف أمام مفترق طرق اليوم، إما أن تواصل منح إسرائيل شيكاً على بياض من أموال دافعي الضرائب الأميركيين ومن رصيد الولايات المتحدة، أو أن تكون جزءاً من تحول جذري نحو مسار أفضل".
وأضاف: "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورغم أنه حقق حلمه في جر الولايات المتحدة إلى مواجهة عسكرية مع إيران، إلا أن ذلك جاء بتكلفة باهظة وغير مسبوقة بالنسبة لإسرائيل".
عباس عراقجي (أرشيفية)
وأشار عراقجي إلى أن "رؤية نتنياهو يتوسل دونالد ترامب لإنقاذه من مأزق، دفع عدد متزايد من الأميركيين إلى الاعتراف صراحة بأن إسرائيل ليست حليفاً بل عبئاً. وفي أيلول/ سبتمبر، توصل حلفاء الولايات المتحدة العرب أيضاً إلى الاستنتاج الذي لطالما أكدناه نحن الإيرانيون: إن تهور إسرائيل يشكل تهديداً للجميع.
ووجه عراقجي حديثه إلى ترامب قائلا: "إذا أراد الرئيس ترامب كسب ثقة الشعب الإيراني والوفاء بوعوده لأنصاره في الداخل، فعليه أن يفعل ما لم ينجح فيه أي من أسلافه: إنهاء أزمة لا داعي لها عبر السلام والديبلوماسية"، مضيفاً أن "الخطوة الأولى هي التحدث إلى الشعب الإيراني باحترام، دون شروط أو تحفظات. لم ترغب إيران قط في الحرب مع الولايات المتحدة؛ وضبط النفس الذي أبداه قادتنا في حزيران/ يونيو، والذي يُعد السبب الوحيد لبقاء القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة سليمة، يُثبت ذلك. لا ينبغي الخلط بين هذا الضبط للنفس والضعف، أو افتراض أنه لا نهاية له".
وأكد: "يجب أن يعلم العالم أيضا أن الإيرانيين لن يتخلوا أبدا عن حقوقهم. هذه الحقوق، التي يتمتع بها جميع الموقعين على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، تشمل الوصول إلى جميع جوانب التكنولوجيا النووية السلمية".











0 تعليق